[hadith]و من خطبة له (علیه السلام) تعرف بخطبة الأشباح و هی من جلائل خطبه(علیه السلام)‏

وصفُ اللّه تعالی‏:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذی لَا یَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لَا یُکْدیهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ، إِذْ کُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سوَاهُ وَ کُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ، وَ هُوَ الْمَنَّانُ بفَوَائِد النِّعَمِ وَ عَوَائِد الْمَزید وَ الْقِسَمِ، عِیَالُهُ الْخَلَائِقُ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبیلَ الرَّاغِبینَ إِلَیْهِ وَ الطَّالِبینَ مَا لَدَیْهِ وَ لَیْسَ بمَا سُئِلَ بأَجْوَدَ مِنْهُ بمَا لَمْ یُسْأَلْ؛ الْأَوَّلُ الَّذی لَمْ یَکُنْ لَهُ قَبْلٌ فَیَکُونَ شَیْ‏ءٌ قَبْلَهُ، وَ الْآخِرُ الَّذی [لَمْ یَکُنْ‏] لَیْسَ لهُ بَعْدٌ فَیَکُونَ شَیْ‏ءٌ بَعْدَهُ؛ وَ الرَّادعُ أَنَاسیَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِکَهُ؛ مَا اخْتَلَفَ عَلَیْهِ دَهْرٌ فَیَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لَا کَانَ فِی مَکَانٍ فَیَجُوزَ عَلَیْهِ الِانْتِقَالُ؛ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِکَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبحَارِ مِنْ فِلِزِّ اللُّجَیْنِ وَ الْعِقْیَانِ وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَ حَصِید الْمَرْجَانِ مَا أَثَّرَ ذَلِکَ فِی جُودهِ وَ لَا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ؛ وَ لَکَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْأَنْعَامِ مَا لَا تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْأَنَامِ لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذی لَا یَغِیضُهُ سُؤَالُ السَّائِلِینَ وَ لَا [یُبَخِّلُهُ‏] یُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ‏.

صفاته تعالی فی القرآن:

فَانْظُرْ أَیُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّکَ الْقُرْآنُ عَلَیْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بهِ وَ اسْتَضِئْ بنُورِ هِدَایَتِهِ، وَ مَا کَلَّفَکَ الشَّیْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَیْسَ فِی الْکِتَاب عَلَیْکَ فَرْضُهُ وَ لَا فِی سُنَّةِ النَّبیِّ صلی الله علیه وآله وَ أَئِمَّةِ الْهُدَی أَثَرُهُ فَکِلْ عِلْمَهُ إِلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِکَ مُنْتَهَی حَقِّ اللَّهِ عَلَیْکَ؛ وَ اعْلَمْ أَنَّ الرَّاسخِینَ فِی الْعِلْمِ هُمُ الَّذینَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَد الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُیُوب الْإِقْرَارُ بجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسیرَهُ مِنَ الْغَیْب الْمَحْجُوب، فَمَدَحَ اللَّهُ تَعَالَی اعْتِرَافَهُمْ بالْعَجْز عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ یُحِیطُوا بهِ عِلْماً وَ سَمَّی تَرْکَهُمُ التَّعَمُّقَ فِیمَا لَمْ یُکَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ کُنْهِهِ رُسُوخاً. فَاقْتَصِرْ عَلَی ذَلِکَ وَ لَا تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَی قَدْرِ عَقْلِکَ فَتَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ. هُوَ الْقَادرُ الَّذی إِذَا ارْتَمَتِ الْأَوْهَامُ لِتُدْرِکَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِکْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ [خَطْرِ] خَطَرَاتِ الْوَسَاوِس أَنْ یَقَعَ عَلَیْهِ فِی عَمِیقَاتِ غُیُوب مَلَکُوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَیْهِ لِتَجْرِیَ فِی کَیْفِیَّةِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِی حَیْثُ لَا تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ، رَدَعَهَا وَ هِیَ تَجُوبُ مَهَاوِیَ سُدَفِ الْغُیُوب مُتَخَلِّصَةً إِلَیْهِ سُبْحَانَهُ، فَرَجَعَتْ إِذْ جُبهَتْ مُعْتَرِفَةً بأَنَّهُ لَا یُنَالُ بجَوْرِ الِاعْتِسَافِ کُنْهُ مَعْرِفَتِهِ وَ لَا تَخْطُرُ ببَالِ أُولِی الرَّوِیَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْدیرِ جَلَالِ عِزَّتِه.

الَّذی ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَی غَیْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ وَ لَا مِقْدَارٍ احْتَذَی عَلَیْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ کَانَ قَبْلَهُ، وَ أَرَانَا مِنْ مَلَکُوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِب مَا نَطَقَتْ بهِ آثَارُ حِکْمَتِهِ وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَی أَنْ یُقِیمَهَا بمِسَاکِ قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا باضْطِرَارِ قِیَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَی مَعْرِفَتِهِ، فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِی أَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ أَعْلَامُ حِکْمَتِهِ، فَصَارَ کُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَ دَلِیلًا عَلَیْهِ، وَ إِنْ کَانَ خَلْقاً صَامِتاً فَحُجَّتُهُ بالتَّدْبیرِ نَاطِقَةٌ وَ دَلَالَتُهُ عَلَی الْمُبْدعِ قَائِمَةٌ.

فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَکَ بتَبَایُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِکَ وَ تَلَاحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبیرِ حِکْمَتِکَ، لَمْ یَعْقِدْ غَیْبَ ضَمِیرِهِ عَلَی مَعْرِفَتِکَ وَ لَمْ یُبَاشرْ قَلْبَهُ الْیَقِینُ بأَنَّهُ لَا نِدَّ لَکَ، وَ کَأَنَّهُ لَمْ یَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابعِینَ مِنَ الْمَتْبُوعِینَ إِذْ یَقُولُونَ "تَاللَّهِ إِنْ کُنَّا لَفِی ضَلالٍ مُبینٍ إِذْ نُسَوِّیکُمْ برَبِّ الْعالَمِینَ". کَذَبَ الْعَادلُونَ بکَ، إِذْ شَبَّهُوکَ بأَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوکَ حِلْیَةَ الْمَخْلُوقِینَ بأَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوکَ تَجْزئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوکَ عَلَی الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَی بقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ. وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاکَ بشَیْ‏ءٍ مِنْ خَلْقِکَ فَقَدْ عَدَلَ بکَ وَ الْعَادلُ بکَ کَافِرٌ بمَا تَنَزَّلَتْ بهِ مُحْکَمَاتُ آیَاتِکَ وَ نَطَقَتْ عَنْهُ‏ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَیِّنَاتِکَ؛ وَ إِنَّکَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذی لَمْ تَتَنَاهَ فِی الْعُقُولِ، فَتَکُونَ فِی مَهَبِّ فِکْرِهَا مُکَیَّفاً، وَ لَا فِی رَوِیَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَکُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً.

قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْکَمَ تَقْدیرَهُ

،

وَ دَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبیرَهُ، وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ یَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزلَتِهِ، وَ لَمْ یَقْصُرْ دُونَ الِانْتِهَاءِ إِلَی غَایَتِهِ، وَ لَمْ یَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بالْمُضِیِّ عَلَی إِرَادَتِهِ، فَکَیْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْأُمُورُ عَنْ مَشیئَتِهِ الْمُنْشئُ أَصْنَافَ الْأَشْیَاءِ بلَا رَوِیَّةِ فِکْرٍ آلَ إِلَیْهَا وَ لَا قَرِیحَةِ غَرِیزَةٍ أَضْمَرَ عَلَیْهَا وَ لَا تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادثِ الدُّهُورِ وَ لَا شَرِیکٍ أَعَانَهُ عَلَی ابْتِدَاعِ عَجَائِب الْأُمُورِ، فَتَمَّ خَلْقُهُ بأَمْرِهِ وَ أَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ أَجَابَ إِلَی دَعْوَتِهِ لَمْ یَعْتَرِضْ دُونَهُ رَیْثُ الْمُبْطِئِ وَ لَا أَنَاةُ الْمُتَلَکِّئِ، فَأَقَامَ مِنَ الْأَشْیَاءِ أَوَدَهَا وَ نَهَجَ حُدُودَهَا وَ لَاءَمَ بقُدْرَتِهِ بَیْنَ مُتَضَادِّهَا وَ وَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا وَ فَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِی الْحُدُود وَ الْأَقْدَارِ وَ الْغَرَائِز وَ الْهَیْئَاتِ، بَدَایَا خَلَائِقَ أَحْکَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَی مَا أَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا.

فی صفة السماء:

وَ نَظَمَ بلَا تَعْلِیقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا وَ لَاحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا، وَ وَشَّجَ بَیْنَهَا وَ بَیْنَ أَزْوَاجِهَا وَ ذَلَّلَ لِلْهَابطِینَ بأَمْرِهِ وَ الصَّاعِدینَ بأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا، وَ نَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِیَ دُخَانٌ فَالْتَحَمَتْ عُرَی أَشْرَاجِهَا، وَ فَتَقَ بَعْدَ الِارْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابهَا، وَ أَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُب الثَّوَاقِب عَلَی نِقَابهَا وَ أَمْسَکَهَا مِنْ أَنْ تُمُورَ فِی خَرْقِ الْهَوَاءِ بأَیْدهِ، وَ أَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لِأَمْرِهِ، وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آیَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِهَا، وَ قَمَرَهَا آیَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَیْلِهَا، وَ أَجْرَاهُمَا فِی مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ سَیْرَهُمَا فِی مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِیُمَیِّزَ بَیْنَ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ بهِمَا وَ لِیُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِینَ وَ الْحِسَابُ بمَقَادیرِهِمَا، ثُمَّ عَلَّقَ فِی جَوِّهَا فَلَکَهَا وَ نَاطَ بهَا زینَتَهَا مِنْ خَفِیَّاتِ دَرَارِیِّهَا وَ مَصَابیحِ کَوَاکِبهَا، وَ رَمَی مُسْتَرِقِی السَّمْعِ بثَوَاقِب شُهُبهَا، وَ أَجْرَاهَا عَلَی أَذْلَالِ تَسْخِیرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابتِهَا وَ مَسیرِ سَائِرِهَا وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودهَا وَ نُحُوسهَا وَ سُعُودهَا.

فی صفة الملائکة:

ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لِإِسْکَانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَةِ الصَّفِیحِ الْأَعْلَی مِنْ مَلَکُوتِهِ خَلْقاً بَدیعاً مِنْ مَلَائِکَتِهِ وَ مَلَأَ بهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بهِمْ فُتُوقَ أَجْوَائِهَا، وَ بَیْنَ فَجَوَاتِ تِلْکَ الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِینَ مِنْهُمْ فِی حَظَائِرِ الْقُدُس وَ سُتُرَاتِ الْحُجُب‏ وَ سُرَادقَاتِ الْمَجْد، وَ وَرَاءَ ذَلِکَ الرَّجِیجِ الَّذی تَسْتَکُّ مِنْهُ الْأَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْأَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا فَتَقِفُ خَاسئَةً عَلَی حُدُودهَا، وَ أَنْشَأَهُمْ عَلَی صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ أَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ "أُولِی أَجْنِحَةٍ" تُسَبِّحُ جَلَالَ عِزَّتِهِ لَا یَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِی الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ وَ لَا یَدَّعُونَ أَنَّهُمْ یَخْلُقُونَ شَیْئاً مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بهِ "بَلْ عِبادٌ مُکْرَمُونَ لا یَسْبقُونَهُ بالْقَوْلِ وَ هُمْ بأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ"، جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِیمَا هُنَالِکَ أَهْلَ الْأَمَانَةِ عَلَی وَحْیِهِ، وَ حَمَّلَهُمْ إِلَی الْمُرْسَلِینَ وَدَائِعَ أَمْرِهِ وَ نَهْیِهِ، وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَیْب الشُّبُهَاتِ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبیلِ مَرْضَاتِهِ

،

وَ أَمَدَّهُمْ بفَوَائِد الْمَعُونَةِ، وَ أَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّکِینَةِ، وَ فَتَحَ لَهُمْ أَبْوَاباً ذُلُلًا إِلَی تَمَاجِیدهِ، وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَاراً وَاضِحَةً عَلَی أَعْلَامِ تَوْحِیدهِ.

لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ، وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّیَالِی وَ الْأَیَّامِ، وَ لَمْ تَرْمِ الشُّکُوکُ بنَوَازعِهَا عَزیمَةَ إِیمَانِهِمْ، وَ لَمْ تَعْتَرِکِ الظُّنُونُ عَلَی مَعَاقِد یَقِینِهِمْ، وَ لَا قَدَحَتْ قَادحَةُ الْإِحَنِ فِیمَا بَیْنَهُمْ، وَ لَا سَلَبَتْهُمُ الْحَیْرَةُ مَا لَاقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بضَمَائِرِهِمْ، وَ مَا سَکَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَیْبَةِ جَلَالَتِهِ فِی أَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ، وَ لَمْ تَطْمَعْ فِیهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ برَیْنِهَا عَلَی فِکْرِهِمْ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِی خَلْقِ الْغَمَامِ‏ الدُّلَّحِ وَ فِی عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِی قَتْرَةِ الظَّلَامِ الْأَیْهَمِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ أَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السُّفْلَی فَهِیَ کَرَایَاتٍ بیضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِی مَخَارِقِ الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِیحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبسُهَا عَلَی حَیْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُود الْمُتَنَاهِیَةِ.

قَد اسْتَفْرَغَتْهُمْ أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ [وَصَّلَتْ‏] وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِیمَانِ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِیقَانُ بهِ إِلَی الْوَلَهِ إِلَیْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَی مَا عِنْدَ غَیْرِهِ قَدْ ذَاقُوا حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِهِ وَ شَرِبُوا بالْکَأْس الرَّوِیَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَکَّنَتْ مِنْ [سُوَیْدَاوَاتِ‏] سُوَیْدَاءِ قُلُوبهِمْ وَشیجَةُ خِیفَتِهِ فَحَنَوْا بطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ یُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَیْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ وَ لَا أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِیمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ وَ لَمْ یَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَیَسْتَکْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ وَ لَا تَرَکَتْ لَهُمُ اسْتِکَانَةُ الْإِجْلَالِ نَصِیباً فِی تَعْظِیمِ حَسَنَاتِهِمْ وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِیهِمْ عَلَی طُولِ دُءُوبهِمْ وَ لَمْ تَغِضْ رَغَبَاتُهُمْ فَیُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلَاتُ أَلْسنَتِهِمْ وَ لَا مَلَکَتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بهَمْس الْجُؤَارِ إِلَیْهِ أَصْوَاتُهُمْ وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِی مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاکِبُهُمْ وَ لَمْ یَثْنُوا إِلَی رَاحَةِ التَّقْصِیرِ فِی أَمْرِهِ رِقَابَهُمْ. وَ لَا تَعْدُو عَلَی عَزیمَةِ جِدِّهِمْ بَلَادَةُ الْغَفَلَاتِ وَ لَا تَنْتَضِلُ فِی هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ.

قَد اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْش ذَخِیرَةً لِیَوْمِ فَاقَتِهِمْ وَ یَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إِلَی الْمَخْلُوقِینَ برَغْبَتِهِمْ لَا یَقْطَعُونَ أَمَدَ غَایَةِ عِبَادَتِهِ وَ لَا یَرْجِعُ بهِمُ الِاسْتِهْتَارُ بلُزُومِ طَاعَتِهِ إِلَّا إِلَی مَوَادَّ مِنْ قُلُوبهِمْ غَیْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ لَمْ تَنْقَطِعْ أَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ فَیَنُوا فِی جِدِّهِمْ وَ لَمْ تَأْسرْهُمُ الْأَطْمَاعُ فَیُؤْثِرُوا وَشیکَ السَّعْیِ عَلَی اجْتِهَادهِمْ لَمْ یَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَی مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِکَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ وَ لَمْ یَخْتَلِفُوا فِی رَبِّهِمْ باسْتِحْوَاذ الشَّیْطَانِ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ وَ لَا تَوَلَّاهُمْ غِلُّ التَّحَاسُد وَ لَا تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ [الرَّیْب‏] الرِّیَب وَ لَا اقْتَسَمَتْهُمْ أَخْیَافُ الْهِمَمِ فَهُمْ أُسَرَاءُ إِیمَانٍ لَمْ یَفُکَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَیْغٌ وَ لَا عُدُولٌ وَ لَا وَنًی وَ لَا فُتُورٌ وَ لَیْسَ فِی أَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلَّا وَ عَلَیْهِ مَلَکٌ سَاجِدٌ أَوْ سَاعٍ حَافِدٌ یَزْدَادُونَ عَلَی طُولِ الطَّاعَةِ برَبِّهِمْ عِلْماً وَ تَزْدَادُ عِزَّةُ رَبِّهِمْ فِی قُلُوبهِمْ عِظَماً.

فی صفة الأرض و دَحوُها علی الماء:

کَبَسَ الْأَرْضَ عَلَی مَوْرِ أَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ وَ لُجَجِ بحَارٍ زَاخِرَةٍ، تَلْتَطِمُ أَوَاذیُّ أَمْوَاجِهَا وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذفَاتُ أَثْبَاجِهَا وَ تَرْغُو زَبَداً کَالْفُحُولِ عِنْدَ هِیَاجِهَا، فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلَاطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِهَا وَ سَکَنَ هَیْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ‏ بکَلْکَلِهَا وَ ذَلَّ مُسْتَخْذیاً إِذْ تَمَعَّکَتْ عَلَیْهِ بکَوَاهِلِهَا فَأَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَاب أَمْوَاجِهِ سَاجِیاً مَقْهُوراً وَ فِی حَکَمَةِ الذُّلِّ مُنْقَاداً أَسیراً وَ سَکَنَتِ الْأَرْضُ مَدْحُوَّةً فِی لُجَّةِ تَیَّارِهِ وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلَائِهِ وَ شُمُوخِ أَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ وَ کَعَمَتْهُ عَلَی کِظَّةِ جَرْیَتِهِ فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ وَ لَبَدَ بَعْدَ زَیَفَانِ وَثَبَاتِهِ، فَلَمَّا سَکَنَ هَیْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ أَکْنَافِهَا وَ حَمَلَ شَوَاهِقَ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلَی أَکْتَافِهَا فَجَّرَ یَنَابیعَ الْعُیُونِ مِنْ عَرَانِینِ أُنُوفِهَا وَ فَرَّقَهَا فِی سُهُوب بیدهَا وَ أَخَادیدهَا وَ عَدَّلَ حَرَکَاتِهَا بالرَّاسیَاتِ مِنْ جَلَامِیدهَا وَ ذَوَاتِ الشَّنَاخِیب الشُّمِّ مِنْ صیَاخِیدهَا فَسَکَنَتْ مِنَ الْمَیَدَانِ لِرُسُوب الْجِبَالِ فِی قِطَعِ أَدیمِهَا وَ تَغَلْغُلِهَا مُتَسَرِّبَةً فِی جَوْبَاتِ خَیَاشیمِهَا وَ رُکُوبهَا أَعْنَاقَ سُهُولِ الْأَرَضِینَ وَ جَرَاثِیمِهَا وَ فَسَحَ بَیْنَ الْجَوِّ وَ بَیْنَهَا وَ أَعَدَّ الْهَوَاءَ مُتَنَسَّماً لِسَاکِنِهَا وَ أَخْرَجَ إِلَیْهَا أَهْلَهَا عَلَی تَمَامِ مَرَافِقِهَا.

ثُمَّ لَمْ یَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتِی تَقْصُرُ مِیَاهُ الْعُیُونِ عَنْ رَوَابیهَا وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِیعَةً إِلَی بُلُوغِهَا حَتَّی أَنْشَأَ لَهَا نَاشئَةَ سَحَابٍ تُحْیِی مَوَاتَهَا وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَایُنِ قَزَعِهِ حَتَّی إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِیهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِی کُفَفِهِ وَ لَمْ یَنَمْ وَمِیضُهُ فِی کَنَهْوَرِ رَبَابهِ وَ مُتَرَاکِمِ سَحَابهِ أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِکاً قَدْ أَسَفَّ هَیْدَبُهُ [یَمْرِی‏] تَمْرِیهِ الْجَنُوبُ درَرَ أَهَاضِیبهِ وَ دُفَعَ شَآبیبهِ. فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْکَ بوَانَیْهَا وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بهِ مِنَ الْعِبْ‏ءِ الْمَحْمُولِ عَلَیْهَا أَخْرَجَ بهِ مِنْ هَوَامِد الْأَرْضِ النَّبَاتَ وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ فَهِیَ تَبْهَجُ بزینَةِ رِیَاضِهَا وَ تَزْدَهِی بمَا أُلْبسَتْهُ مِنْ رَیْطِ أَزَاهِیرِهَا وَ حِلْیَةِ مَا سُمِطَتْ بهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا وَ جَعَلَ ذَلِکَ بَلَاغاً لِلْأَنَامِ وَ رِزْقاً لِلْأَنْعَامِ وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِی آفَاقِهَا وَ أَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِکِینَ عَلَی جَوَادِّ طُرُقِهَا.

فَلَمَّا مَهَدَ أَرْضَهُ وَ أَنْفَذَ أَمْرَهُ اخْتَارَ آدَمَ (علیه السلام) خِیرَةً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ أَوَّلَ جِبلَّتِهِ وَ أَسْکَنَهُ جَنَّتَهُ وَ أَرْغَدَ فِیهَا أُکُلَهُ وَ أَوْعَزَ إِلَیْهِ فِیمَا نَهَاهُ عَنْهُ، وَ أَعْلَمَهُ أَنَّ فِی الْإِقْدَامِ عَلَیْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِیَتِهِ وَ الْمُخَاطَرَةَ بمَنْزلَتِهِ، فَأَقْدَمَ عَلَی مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاةً لِسَابقِ عِلْمِهِ، فَأَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِیَعْمُرَ أَرْضَهُ بنَسْلِهِ وَ لِیُقِیمَ الْحُجَّةَ بهِ عَلَی عِبَادهِ؛ وَ لَمْ یُخْلِهِمْ بَعْدَ أَنْ قَبَضَهُ مِمَّا یُؤَکِّدُ عَلَیْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبیَّتِهِ وَ یَصِلُ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ، بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بالْحُجَجِ عَلَی أَلْسُنِ الْخِیَرَةِ مِنْ أَنْبیَائِهِ وَ مُتَحَمِّلِی وَدَائِعِ رِسَالاتِهِ قَرْناً فَقَرْناً، حَتَّی تَمَّتْ بنَبیِّنَا مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه وآله)‏ حُجَّتُهُ وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ.

وَ قَدَّرَ الْأَرْزَاقَ، فَکَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا وَ قَسَّمَهَا عَلَی الضِّیقِ وَ السَّعَةِ، [فَعَدَّلَ‏] فَعَدَلَ فِیهَا لِیَبْتَلِیَ مَنْ أَرَادَ بمَیْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا وَ لِیَخْتَبرَ بذَلِکَ الشُّکْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِیِّهَا وَ فَقِیرِهَا، ثُمَّ قَرَنَ بسَعَتِهَا عَقَابیلَ فَاقَتِهَا وَ بسَلَامَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا وَ بفُرَجِ أَفْرَاحِهَا غُصَصَ أَتْرَاحِهَا، وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَأَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا وَ قَدَّمَهَا وَ أَخَّرَهَا، وَ وَصَلَ بالْمَوْتِ أَسْبَابَهَا وَ جَعَلَهُ خَالِجاً لِأَشْطَانِهَا وَ قَاطِعاً لِمَرَائِرِ أَقْرَانِهَا.

عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِینَ وَ نَجْوَی الْمُتَخَافِتِینَ وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ وَ عُقَد عَزیمَاتِ الْیَقِینِ وَ مَسَارِقِ إِیمَاضِ الْجُفُونِ، وَ مَا ضَمِنَتْهُ أَکْنَانُ الْقُلُوب وَ غَیَابَاتُ الْغُیُوب، وَ مَا أَصْغَتْ لِاسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْأَسْمَاعِ وَ مَصَایِفُ الذَّرِّ وَ مَشَاتِی الْهَوَامِّ وَ رَجْعِ الْحَنِینِ مِنَ الْمُولَهَاتِ وَ هَمْس الْأَقْدَامِ وَ مُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلَائِجِ غُلُفِ الْأَکْمَامِ وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوش مِنْ غِیرَانِ الْجِبَالِ وَ أَوْدیَتِهَا وَ مُخْتَبَإِ الْبَعُوضِ بَیْنَ سُوقِ الْأَشْجَارِ وَ أَلْحِیَتِهَا وَ مَغْرِز الْأَوْرَاقِ مِنَ الْأَفْنَانِ وَ مَحَطِّ الْأَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِب الْأَصْلَاب وَ نَاشئَةِ الْغُیُومِ وَ مُتَلَاحِمِهَا وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَاب فِی مُتَرَاکِمِهَا، وَ مَا تَسْفِی الْأَعَاصِیرُ بذُیُولِهَا وَ تَعْفُو الْأَمْطَارُ بسُیُولِهَا وَ عَوْمِ بَنَاتِ الْأَرْضِ فِی کُثْبَانِ الرِّمَالِ وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْأَجْنِحَةِ بذُرَا شَنَاخِیب الْجِبَالِ وَ تَغْرِید ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِی دَیَاجِیرِ الْأَوْکَارِ، وَ مَا أَوْعَبَتْهُ الْأَصْدَافُ وَ حَضَنَتْ عَلَیْهِ أَمْوَاجُ الْبحَارِ، وَ مَا غَشیَتْهُ سُدْفَةُ لَیْلٍ أَوْ ذَرَّ عَلَیْهِ شَارِقُ نَهَارٍ، وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَیْهِ أَطْبَاقُ الدَّیَاجِیرِ وَ سُبُحَاتُ النُّورِ وَ أَثَرِ کُلِّ خَطْوَةٍ وَ حِسِّ کُلِّ حَرَکَةٍ وَ رَجْعِ کُلِّ کَلِمَةٍ وَ تَحْرِیکِ کُلِّ شَفَةٍ وَ مُسْتَقَرِّ کُلِّ نَسَمَةٍ وَ مِثْقَالِ کُلِّ ذَرَّةٍ وَ هَمَاهِمِ کُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ، وَ مَا عَلَیْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ أَوْ سَاقِطِ وَرَقَةٍ أَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ أَوْ نُقَاعَةِ دَمٍ وَ مُضْغَةٍ أَوْ نَاشئَةِ خَلْقٍ وَ سُلَالَةٍ، لَمْ یَلْحَقْهُ فِی ذَلِکَ کُلْفَةٌ وَ لَا اعْتَرَضَتْهُ فِی حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ وَ لَا اعْتَوَرَتْهُ فِی تَنْفِیذ الْأُمُورِ وَ تَدَابیرِ الْمَخْلُوقِینَ مَلَالَةٌ وَ لَا فَتْرَةٌ، بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ وَ أَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ وَ وَسعَهُمْ عَدْلُهُ وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ مَعَ تَقْصِیرِهِمْ عَنْ کُنْهِ مَا هُوَ أَهْلُهُ‏.

اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِیلِ وَ التَّعْدَاد الْکَثِیرِ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَیْرُ مَأْمُولٍ وَ إِنْ تُرْجَ فَخَیْرُ مَرْجُوٍّ. اللَّهُمَّ [فَقَدْ] وَ قَدْ بَسَطْتَ لِی فِیمَا لَا أَمْدَحُ بهِ غَیْرَکَ وَ لَا أُثْنِی بهِ عَلَی أَحَدٍ سوَاکَ، وَ لَا أُوَجِّهُهُ إِلَی مَعَادنِ الْخَیْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرِّیبَةِ، وَ عَدَلْتَ بلِسَانِی عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِیِّینَ وَ الثَّنَاءِ عَلَی الْمَرْبُوبینَ الْمَخْلُوقِینَ؛ اللَّهُمَّ وَ لِکُلِّ مُثْنٍ عَلَی مَنْ أَثْنَی عَلَیْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ، وَ قَدْ رَجَوْتُکَ دَلِیلًا عَلَی ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَ کُنُوز الْمَغْفِرَةِ؛ اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَکَ بالتَّوْحِید الَّذی هُوَ لَکَ وَ لَمْ یَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذهِ الْمَحَامِد وَ الْمَمَادحِ غَیْرَکَ وَ بی فَاقَةٌ إِلَیْکَ لَا یَجْبُرُ مَسْکَنَتَهَا إِلَّا فَضْلُکَ وَ لَا یَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلَّا مَنُّکَ وَ جُودُکَ؛ فَهَبْ لَنَا فِی هَذَا الْمَقَامِ رِضَاکَ وَ أَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْأَیْدی إِلَی سوَاکَ، إِنَّکَ عَلی‏ کُلِّ شَیْ‏ءٍ قَدیر.[/hadith]

ترجمه (محمد دشتی):

«خطبه اشباح» (مسعدة بن صدقه از امام صادق علیه السّلام نقل کرد، روزی در مسجد کوفه شخصی به امام علی علیه السّلام گفت خدا را آنگونه توصیف کن که گویا با چشم سر او را دیده ‏ایم. امام به خطابه برخاست، مسجد پر از مردم شد، در حالی که خشمناک بود و رنگ صورت امام تغییر کرده بود فرمود):

خدا شناسی:

ستایش خدایی را سزاست که نبخشیدن بر مال او نیفزاید، و بخشش او را فقیر نسازد، زیرا هر بخشنده ای جز او، اموالش کاهش یابد، و جز او هر کس از بخشش دست کشد مورد نکوهش قرار گیرد. اوست بخشنده انواع نعمت ها و بهره های فزاینده و تقسیم کننده روزی پدیده ها، مخلوقات همه جیره خوار سفره اویند، که روزی همه را تضمین، و اندازه اش را تعیین فرمود. به مشتاقان خویش و خواستاران آنچه در نزد اوست راه روشن را نشان داد، سخاوت او را در آنجا که از او بخواهند، با آنجا که از او درخواست نکنند، بیشتر نیست.

خدا اوّلی است که آغاز ندارد، تا پیش از او چیزی بوده باشد، و آخری است که پایان ندارد تا چیزی پس از او وجود داشته باشد. مردمک چشم ها را از مشاهده خود باز داشته است. زمان بر او نمی گذرد تا دچار دگرگونی گردد، و در مکانی قرار ندارد تا پندار جابجایی نسبت به او روا باشد.

اگر آنچه از درون معادن کوه ها بیرون می آید، و یا آنچه از لبان پر از خنده صدف های دریا خارج می شود، از نقره های خالص، و طلاهای ناب، درهای غلطان، و مرجان های دست چین، همه را ببخشد، در سخاوت او کمتر اثری نخواهد گذاشت، و گستردگی نعمت هایش را پایان نخواهد داد، در پیش او آنقدر از نعمت ها وجود دارد که هر چه انسان ها درخواست کنند تمامی نپذیرد، چون او بخشنده ای است که درخواست نیازمندان چشمه جود او را نمی خشکاند، و اصرار و درخواست های پیاپی او را به بخل ورزیدن نمی کشاند.

صفات خدا در قرآن:

ای پرسش کننده، درست بنگر، آنچه را که قرآن از صفات خدا بیان می دارد، به آن اعتماد کن، و از نور هدایتش بهره گیر، و آنچه را که شیطان تو را به دانستن آن وامی دارد، و کتاب خدا آن را بر تو واجب نکرده، و در سنّت پیامبر صلّی اللّه علیه و آله و سلّم و امامان هدایتگر علیه السّلام نیامده، رها کن و علم آن را به خدا واگذار، که این نهایت حقّ پروردگار بر تو است.

بدان، آنها که در علم دین استوارند، خدا آنها را از فرو رفتن در آنچه که بر آنها پوشیده است و تفسیر آن را نمی دانند، و از فرو رفتن در اسرار نهان بی نیاز ساخته است، و آنان را از این رو که به عجز و ناتوانی خود در برابر غیب و آنچه که تفسیر آن را نمی دانند اعتراف می کنند، ستایش فرمود، و ترک ژرف نگری آنان در آنچه که خدا بر آنان واجب نساخته را راسخ بودن در علم شناسانده است. پس به همین مقدار بسنده کن و خدا را با میزان عقل خود ارزیابی مکن، تا از تباه شدگان نباشی.

اوست خدای توانایی که اگر وهم و خیال انسانها بخواهد برای درک اندازه قدرتش تلاش کند، و افکار بلند و دور از وسوسه های دانشمندان، بخواهد ژرفای غیب ملکوتش را در نوردد، و قلب های سراسر عشق مشتاقان، برای درک کیفیّت صفات او کوشش نماید، و عقل ها با تلاش وصف ناپذیر از راه های بسیار ظریف و باریک بخواهند ذات او را درک کنند، دست قدرت بر سینه همه نواخته بازگرداند، در حالی که در تاریکی های غیب برای رهایی خود به خدای سبحان پناه می برند و با نا امیدی و اعتراف به عجز از معرفت ذات خدا، باز می گردند، که با فکر و عقل نارسای بشری نمی توان او را درک کرد، و اندازه جلال و عزّت او در قلب اندیشمندان راه نمی یابد.

خدایی که پدیده ها را از هیچ آفرید، نمونه ای در آفرینش نداشت تا از آن استفاده کند، و یا نقشه ای از آفریننده ای پیش از خود، که از آن در آفریدن موجودات بهره گیرد، و نمونه های فراوان از ملکوت قدرت خویش، و شگفتی های آثار رحمت خود، که همه با زبان گویا به وجود پروردگار گواهی می دهند را به ما نشان داده که بی اختیار ما را به شناخت پروردگار می خوانند. در آنچه آفریده آثار صنعت و نشانه های حکمت او پدیدار است، که هر یک از پدیده ها حجّت و برهانی بر وجود او می باشند، گرچه برخی مخلوقات، به ظاهر ساکت اند، ولی بر تدبیر خداوندی گویا، و نشانه های روشنی بر قدرت و حکمت اویند.

خداوندا گواهی می دهم، آن کس که تو را به اعضای گوناگون پدیده ها و مفاصل به هم پیوسته که به فرمان حکیمانه تو در لابلای عضلات پدید آمده، تشبیه می کند، هرگز در ژرفای ضمیر خود تو را نشناخته، و قلب او با یقین انس نگرفته است، و نمی داند که هرگز برای تو همانندی نیست. و گویا بیزاری پیروان گمراه از رهبران فاسد خود را نشنیده اند که می گویند: «به خدا سوگند ما در گمراهی آشکار بودیم که شما را با خدای جهانیان مساوی پنداشتیم».

دروغ گفتند مشرکان که تو را با بت های خود همانند پنداشتند، و با وهم و خیال خود گفتند پیکری چون بتهای ما دارد، و با پندار نادرست تو را تجزیه کرده، و با اعضای گوناگون مخلوقات تشبیه کردند.

خدایا گواهی می دهم آنان که تو را با چیزی از آفریده های تو مساوی شمارند از تو روی بر تافته اند و آن که از تو روی گردان شود بر اساس آیات محکم قرآن، و گواهی براهین روشن تو، کافر است. تو همان خدای نامحدودی هستی که در اندیشه ها نگنجی تا چگونگی ذات تو را درک کنند، و در خیال و وهم نیایی تا تو را محدود و دارای حالات گوناگون پندارند.

وصف پروردگار در آفرینش موجودات گوناگون

آنچه را آفرید با اندازه گیری دقیقی استوار کرد، و با لطف و مهربانی نظمشان داد، و به خوبی تدبیر کرد. هر پدیده را برای همان جهت که آفریده شد به حرکت در آورد، چنانکه نه از حد و مرز خویش تجاوز نماید و نه در رسیدن به مراحل رشد خود کوتاهی کند، و این حرکت حساب شده را بدون دشواری به سامان رساند تا بر اساس اراده او زندگی کند.

پس چگونه ممکن است سرپیچی کند در حالی که همه موجودات از اراده خدا سرچشمه می گیرند، خدایی که پدید آورنده موجودات گوناگون است، بدون احتیاج به اندیشه و فکری که به آن روی آورد، یا غریزه ای که در درون پنهان داشته باشد، و بدون تجربه از حوادث گذشته، و بدون شریکی که در ایجاد امور شگفت انگیز یاریش کند، موجودات را آفرید، پس آفرینش کامل گشت و به عبادت و اطاعت او پرداختند، دعوت او را پذیرفتند و در برابر فرمان الهی سستی و درنگ نکردند و در اجرای فرمان الهی توقف نپذیرفتند.

پس کجی های هر چیزی را راست، و مرزهای هر یک را روشن ساخت، و با قدرت خداوندی بین اشیاء متضاد هماهنگی ایجاد کرد، و وسایل ارتباط آنان را فراهم ساخت، و موجودات را از نظر حدود، اندازه، و غرائز، و شکل ها، و قالب ها، و هیأتهای گوناگون، تقسیم و استوار فرمود، و با حکمت و تدبیر خویش هر یکی را به سرشتی که خود خواست در آورد.

چگونگی آفرینش آسمان ها

فضای باز و پستی و بلندی و فاصله های وسیع آسمان ها را بدون اینکه بر چیزی تکیه کند، نظام بخشید و شکاف های آن را به هم آورد، و هر یک را با آنچه که تناسب داشت و جفت بود پیوند داد، و دشواری فرود آمدن و برخاستن را بر فرشتگانی که فرمان او را به خلق رسانند یا اعمال بندگان را بالا برند آسان کرد.

در حالی که آسمان را به صورت دود و بخار بود به آن فرمان داد، پس رابطه های آن را بر قرار ساخت، سپس آنها را از هم جدا کرد و بین آنها فاصله انداخت، و بر هر راهی و شکافی از آسمان، نگهبانی از شهاب های روشن گماشت، و با دست قدرت آنها را از حرکت ناموزون در فضا نگهداشت، و دستور فرمود تا برابر فرمانش تسلیم باشند.

و آفتاب را نشانه روشنی بخش روز، و ماه را، با نوری کم رنگ برای تاریکی شب ها قرار داد، و آن دو را در مسیر حرکت خویش به حرکت در آورد، و حرکت آن دو را دقیق اندازه گیری کرد تا در درجات تعیین شده حرکت کنند که بین شب و روز تفاوت باشد، و قابل تشخیص شود، و با رفت و آمد آن ها شماره سالها، و اندازه گیری زمان ممکن باشد.

پس در فضای هر آسمان فلک آن را آفرید، و زینتی از گوهرهای تابنده و ستارگان درخشنده بیاراست، و آنان را که خواستند اسرار آسمان ها را دزدانه دریابند، با شهاب های درخشنده سوزان تیر باران کرد، ستارگان از ثابت و استوار، و گردنده و بی قرار، فرود آینده و بالا رونده، و نگران کننده و شادی آفرین را، تسلیم اوامر خود فرمود.

ویژگی های فرشتگان

سپس، خداوند سبحان برای سکونت بخشیدن در آسمان ها، و آباد ساختن بالاترین قسمت از ملکوت خویش، فرشتگانی شگفت آفرید، و تمام شکاف ها و راه های گشاده آسمان ها را با فرشتگان پر کرد، و فاصله جوّ آسمان را از آنها گستراند، که هم اکنون صدای تسبیح آنها فضای آسمان ها را پر کرده: در بارگاه قدس، درون پرده های حجاب و صحنه های مجد و عظمت پروردگار، طنین انداز است. در ما ورای آنها زلزله هایی است که گوش ها را کر می کند و شعاع های خیره کننده نور، که چشم ها را از دیدن باز می دارد، و ناچار خیره بر جای خویش می ماند.

خدا فرشتگان را در صورت های مختلف و اندازه های گوناگون آفرید، و بال و پرهایی برای آنها قرار داد، آنها که همواره در تسبیح جلال و عزّت پروردگار به سر می برند، و چیزی از شگفتی های آفرینش پدیده ها را به خود نسبت نمی دهند و در آنچه از آفرینش پدیده ها که خاص خداست، ادّعایی ندارند: «بلکه بندگانی بزرگوارند، که در سخن گفتن از او پیشی نمی گیرند و به فرمان الهی عمل می کنند».

خدا فرشتگان را امین وحی خود قرار داد، و برای رساندن پیمان امر و نهی خود به پیامبران، از آنها استفاده کرد، و روانه زمین کرده، آنها را از تردید شبهات مصونیّت بخشید، که هیچ کدام از فرشتگان از راه رضای حق منحرف نمی گردند. آنها را از یاری خویش بهرمند ساخت، و دل هایشان را در پوششی از تواضع و فروتنی و خشوع و آرامش در آورد، درهای آسمان را بر رویشان گشود تا خدا را به بزرگی بستایند، و برای آنها نشانه های روشن قرار داد تا به توحید او بال گشایند.

سنگینی های گناهان هرگز آنها را در انجام وظیفه دل سرد نساخت، و گذشت شب و روز آنها را به سوی مرگ سوق نداد، تیرهای شک و تردید خلل در ایمانشان ایجاد نکرد، و شک و گمان در پایگاه یقین آنها راه نیافت، و آتش کینه در دل هایشان شعله ور نگردید، حیرت و سرگردانی آنها را از ایمانی که دارند و آنچه از هیبت و جلال خداوندی که در دل نهادند جدا نساخت و وسوسه ها در آنها راه نیافته، تا شک و تردید بر آنها تسلط یابد.

اقسام فرشتگان

گروهی از فرشتگان در آفرینش ابرهای پر آب، و در آفرینش کوه های عظیم و سر بلند، و خلقت ظلمت و تاریکی ها نقش دارند، و گروهی دیگر، قدم هایشان تا ژرفای زمین پایین رفته، و چونان پرچمهای سفیدی دل فضا را شکافته اند، و در زیر آن بادهایی است که به نرمی حرکت کرده و در مرزهای مشخّصی نگاهش می دارد.

صفات والای فرشتگان

اشتغال به عبادت پروردگار، فرشتگان را از دیگر کارها باز داشته، و حقیقت ایمان میان آنها و معرفت حق، پیوند لازم ایجاد کرد، نعمت یقین آنها را شیدای حق گردانید که به غیر خدا هیچ علاقه ای ندارند.

شیرینی معرفت خدا را چشیده و از جام محبّت پروردگار سیراب شدند، ترس و خوف الهی در ژرفای جان فرشتگان راه یافته، و از فراوانی عبادت قامتشان خمیده و شوق و رغبت فراوان، از زاری و گریه شان نکاسته است. مقام والای فرشتگان، از خشوع و فروتنی آنان کم نکرد، و غرور و خود بینی دامنگیرشان نگردید، تا اعمال نیکوی گذشته را شماره کنند، و سهمی از بزرگی و بزرگواری برای خود تصوّر نمایند.

گذشت زمان آنان را از انجام وظائف پیاپی نرنجانده و از شوق و رغبتشان نکاسته تا از پروردگار خویش نا امید گردند. از مناجات های طولانی، خسته نشده، و اشتغال به غیر خدا آنها را تحت تسلط خود در نیاورده است، و از فریاد استغاثه و زاری آنها فروکش نکرده و در مقام عبادت و نیایش دوش به دوش هم همواره ایستاده اند، راحت طلبی آنها را به کوتاهی در انجام دستوراتش وادار نساخته، و کودنی و غفلت و فراموشی بر تلاش و کوشش و عزم راسخ فرشتگان راه نمی یابد، و فریب های شهوت، همّت های بلندشان را تیرباران نمی کند.

فرشتگان، ایمان به خدای صاحب عرش را ذخیره روز بی نوایی خود قرار داده و آن هنگام که خلق به غیر خدا روی می آورد آنها تنها متوجّه پروردگار خویشند، هیچ گاه عبادت خدا را پایان نمی دهند، و شوق و علاقه خود را از انجام اوامر الهی و اطاعت پروردگار سست نمی کنند، آنچه آنان را شیفته اطاعت خدا کرده بذر محبّت است که در دل می پرورانند، و هیچ گاه دل از بیم و امید او بر نمی دارند.

عوامل ترس آنها را از مسؤولیت باز نمی دارد تا در انجام وظیفه سستی ورزند، طمع ها به آنان شبیخون نزده تا تلاش دنیا را بر کار آخرت مقدّم دارند، اعمال گذشته خود را بزرگ نمی شمارند، و اگر بزرگ بشمارند امیدوارند، و امید فراوان نمی گذارد تا از پروردگار ترسی در دل داشته باشند.

پاک بودن فرشتگان از رذایل اخلاقی

فرشتگان در باره پروردگار خویش به جهت وسوسه های شیطانی اختلاف نکرده اند، و برخوردهای بد با هم نداشته و راه جدایی نگیرند. کینه ها و حسادت ها در دلشان راه نداشته

و عوامل شک و تردید و خواهش های نفسانی، آنها را از هم جدا نساخته، و افکار گوناگون آنان را به تفرقه نکشانده است.

فرشتگان بندگان ایمانند، و طوق بندگی به گردن افکنده و هیچ گاه با شک و تردید و سستی، آن را بر زمین نمی گذارند. در تمام آسمان ها جای پوستینی خالی نمی توان یافت مگر آن که فرشته ای به سجده افتاده، یا در کار و تلاش است. اطاعت فراوان آنها بر یقین و معرفتشان نسبت به پروردگار می افزاید، و عزّت خداوند عظمت او را در قلبشان بیشتر می نماید.

چگونگی آفرینش زمین

زمین را به موج های پر خروش، و دریاهای موّاج فرو پوشاند، موج هایی که بالای آن ها به هم می خورد و در تلاطمی سخت، هر یک دیگری را واپس می زد، چونان شتران نر مست، فریاد کنان و کف بر لب، به هر سوی روان بودند. پس، قسمت های سرکش آب از سنگینی زمین فرو نشست و هیجان آنها بر اثر تماس با سینه زمین آرام گرفت. زیرا زمین با پشت بر آن می غلطید و آن همه سر و صدای امواج ساکن و آرام شده، چون اسب افسار شده رام گردید.

خشکی های زمین در دل امواج، گسترد، و آب را از کبر و غرور و سرکشی و خروش باز داشت، و از شدّت حرکتش کاسته شد، و بعد از آن همه حرکت های تند ساکت شد، و پس از آن همه خروش و سرکشی متکبّرانه به جای خویش ایستاد.

پس هنگامی که هیجان آب در اطراف زمین فرو نشست، و کوه های سخت و مرتفع را بر دوش خود حمل کرد، چشمه های آب از فراز کوه ها بیرون آورد و آب ها را در شکاف بیابان ها و زمین های هموار روان کرد، و حرکت زمین را با صخره های عظیم و قلّه کوه های بلند نظم داد، و زمین به جهت نفوذ کوه ها در سطح آن، فرو رفتن ریشه کوه ها در شکاف های آن و سوار شدن بر پشت دشت ها و صحراها، از لرزش و اضطراب باز ایستاد.

  1. نقش پدیده های جوی در زمین

و بین زمین و جو فاصله افکند، و وزش بادها را برای ساکنان آن آماده ساخت، تمام نیازمندیها و وسائل زندگی را برای اهل زمین استخراج و مهیّا فرمود.

آنگاه هیچ بلندی از بلندی های زمین را که آب چشمه ها و نهرها به آن راه ندارد وانگذاشت، بلکه ابرهایی را آفرید تا قسمت های مرده آن احیا شود، و گیاهان رنگارنگ برویند.

قطعات بزرگ و پراکنده ابرها را به هم پیوست تا سخت به حرکت در آمدند، و با به هم خوردن ابرها، برق ها درخشیدن گرفت، و از درخشندگی ابرهای سفید کوه پیکر، و متراکم چیزی کاسته نشد.

ابرها را پی در پی فرستاد تا زمین را احاطه کردند، و بادها شیر باران را از ابرها دوشیدند، و به شدّت به زمین فرو ریختند، ابرها پایین آمده سینه بر زمین ساییدند، و آنچه بر پشت داشتند فرو ریختند که در بخش های بی گیاه زمین انواع گیاهان روییدن گرفت، و در دامن کوه ها، سبزه ها پدید آمد.

زیبایی های زمین

پس زمین به وسیله باغ های زیبا، همگان را به سرور و شادی دعوت کرده، با لباس نازک گل برگ ها که بر خود پوشید، هر بیننده ای را به شگفتی واداشت. و با زینت و زیوری که از گلو بند گل های گوناگون، فخر کنان خود را آراست، هر بیننده ای را به وجد آورد، که فرآورده های نباتی را، توشه و غذای انسان، و روزی حیوانات قرار داد. در گوشه و کنار آن درّه های عمیق آفرید، و راه ها و نشانه ها برای آنان که بخواهند از جادّه های وسیع آن عبور کنند، تعیین کرد.

داستان زندگی آغازین آدم علیه السّلام و اعزام پیامبران علیهم السّلام

هنگامی که خدا زمین را آماده زندگی انسان ساخت و فرمان خود را صادر فرمود، آدم علیه السّلام را از میان مخلوقاتش برگزید، و او را نخستین و برترین مخلوق خود در زمین قرار داد. ابتدا آدم را در بهشت جای داده و خوراکی های گوارا به او بخشید و از آنچه که او را منع کرد پرهیز داد و آگاهش ساخت که اقدام بر آن، نافرمانی بوده و مقام و ارزش او را به خطر خواهد افکند.

امّا آدم علیه السّلام به آنچه نهی شد، اقدام کرد و علم خداوند در باره او تحقّق یافت، تا آن که پس از توبه، او را از بهشت به سوی زمین فرستاد، تا با نسل خود زمین را آباد کند، و بدین وسیله حجت را بر بندگان تمام کرد، و پس از وفات آدم علیه السّلام زمین را از حجّت خالی نگذاشت و میان فرزندان آدم علیه السّلام و خود، پیوند شناسایی برقرار فرمود، و قرن به قرن، حجّت ها و دلیل ها را بر زبان پیامبران برگزیده آسمانی و حاملان رسالت خویش جاری ساخت، تا اینکه سلسله انبیاء با پیامبر اسلام، حضرت محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم به اتمام رسید و بیان احکام و انذار و بشارت الهی به سر منزل نهایی راه یافت.

آفرینش امکانات زندگی

روزی انسان ها را اندازه گیری و مقدّر فرمود، گاهی کم و زمانی زیاد، و به تنگی و وسعت به گونه ای عادلانه تقسیم کرد تا هر کس را که بخواهد با تنگی روزی یا وسعت آن بیازماید، و با شکر و صبر، غنی و فقیر را مورد آزمایش قرار دهد. پس روزی گسترده را با فقر و بیچارگی در آمیخت، و تندرستی را با حوادث دردناک پیوند داد، دوران شادی و سرور را با غصّه و اندوه نزدیک ساخت.

اجل و سر آمد زندگی را مشخّص کرد، آن را گاهی طولانی و زمانی کوتاه قرار داد، مقدّم یا مؤخّر داشت، و برای مرگ، اسباب و وسائلی فراهم ساخت، و با مرگ، رشته های زندگی را در هم پیچید و پیوندهای خویشاوندی را از هم گسست تا آزمایش گردند.

تعریف علم خداوند

خداوند از اسرار پنهانی مردم و از نجوای آنان که آهسته سخن می گویند و از آنچه که در فکرها بواسطه گمان خطور می کند، و تصمیم هایی که به یقین می پیوندد، و از نگاه های رمزی چشم که از لابلای پلک ها خارج می گردد، آگاه است.

خدا از آنچه در مخفی گاه های دل ها قرار دارد، و از اموری که پشت پرده غیب پنهان است، و آنچه را که پرده های گوش مخفیانه می شنود، و از اندرون لانه های تابستانی مورچگان، و خانه های زمستانی حشرات، از آهنگ اندوهبار زنان غم دیده و صدای آهسته قدم ها، آگاهی دارد.

خدای سبحان از جایگاه پرورش میوه در درون پرده های شکوفه ها، و از مخفی گاه غارهای حیوانات وحشی در دل کوه ها، و اعماق درّه ها، از نهانگاه پشّه ها بین ساقه ها و پوست درختان، از محل پیوستگی برگ ها به شاخسارها، و از جایگاه نطفه ها در پشت پدران، آگاه است.

خدا از آنچه پرده ابر را به وجود می آورد و به هم می پیوندند، و از قطرات بارانی که از ابرهای متراکم می بارند، و از آنچه که گرد بادها از روی زمین برمی دارند، و باران ها با سیلاب آن را فرو می نشانند و نابود می کنند، از ریشه گیاهان زمین که میان انبوه شن و ماسه پنهان شده است، از لانه پرندگانی که در قلّه بلند کوه ها جای گرفته، و از نغمه های مرغان در آشیانه های تاریک، از لؤلؤهایی که در دل صدف ها پنهان است، و امواج دریاهایی که آنها را در دامن خویش پروراندند آگاهی دارد.

خدا از آنچه که تاریکی شب آن را فرا گرفته، و یا نور خورشید بر آن تافته، و آنچه تاریکی ها و امواج نور، پیاپی آن را در بر می گیرد، از اثر هر قدمی، از احساس هر حرکتی، و آهنگ هر سخنی، و جنبش هر لبی، و مکان هر موجود زنده ای، و وزن هر ذرّه ای، و ناله هر صاحب اندوهی اطلاع دارد.

خدا هر آنچه از میوه شاخسار درختان و برگ هایی که روی زمین ریخته و از قرارگاه نطفه و بسته شدن خون و جنین که به شکل پاره ای گوشت است، و پرورش دهنده انسان و نطفه آگاهی دارد.

و برای این همه آگاهی، هیچ گونه زحمت و دشواری برای او وجود ندارد و برای نگهداری این همه از مخلوقات رنگارنگ که پدید آورده دچار نگرانی نمی شود، و در تدبیر امور مخلوقات، سستی و ملالی در او راه نمی یابد، بلکه علم پروردگار در آنها نفوذ یافته و همه آنها را شماره کرده است، و عدالتش همه را در بر گرفته و با کوتاهی کردن مخلوقات در ستایش او، باز فضل و کرمش تداوم یافته است.

نیایش امیرالمؤمنین علیه السّلام

خدایا تویی سزاوار ستایش های نیکو، و بسیار و بی شمار تو را ستودن اگر تو را آرزو کنند پس بهترین آرزویی، و اگر به تو امید بندند، بهترین امیدی.

خدایا درهای نعمت بر من گشودی که زبان به مدح غیر تو نگشایم. و بر این نعمت ها غیر از تو را ستایش نکنم، و زبان را در مدح نومید کنندگان، و آنان که مورد اعتماد نیستند باز نکنم.

خداوندا هر ثناگویی از سوی ستایش شده پاداشی دارد، به تو امید بستم که مرا به سوی ذخائر رحمت و گنج های آمرزش آشنا کنی. خدایا این بنده توست که تو را یگانه می خواند، و توحید و یگانگی تو را سزاست، و جز تو کسی را سزاوار این ستایش ها نمی داند.

خدایا مرا به درگاه تو نیازی است که جز فضل تو جبران نکند، و آن نیازمندی را جز عطا و بخشش تو به توانگری مبدّل نگرداند، پس در این مقام رضای خود را به ما عطا فرما، و دست نیاز ما را از دامن غیر خود کوتاه گردان که «تو بر هر چیزی توانایی».

واژگان (عمران علی‌زاده):

  • أشباح: جمع شبح: شخص، سایه نور، نور کم‏رنگ 

    • جَلائل: جمع جلیلة، بزرگ، با عظمت 

    • لا یَفِرُ: زیاد نمی‏ کند، از ماده وفور 

    • لا یُکدی: سخت نمی‏ کند، بخیل نمی‏ کند 

    • عَوائد: جمع عائدة: آنچه بدست می ‏رسد 

    • قسم: سهم‏ها و قسمت‏ها جمع قسمت 

    • رادع: منع کننده، گرداننده 

    • تنفّست: نفس کشیده، پف کرده 

    • لُجَین: نقره خالص 

    • عِقیان: طلای خالص 

    • نُثارة: آنچه پخش شده است 

    • حَصید: درو شده 

    • أنفد: تمام کرد، نفاد: تمام ‏شدن 

    • یَغیض: کم می‏ شود، آب فرو کش می کند 

    • إلحاح: اصرار کردن در سؤال

    • ائتمّ به: به آن اقتداء و تبعیت کن، از ماده أمّ، یأمّ 

    • کِل: محول کن، واگذار از وکل یکل 

    • اقتحام: هجوم نمودن، وارد شدن بچیز هلاکت آور 

    • سُدَد: موانع و یا آستانه ها جمع سدة 

    • تعمّق: بعمق و ته چیزی رفتن 

    • ارتَمَت: خود را بیاندازد، پیشروی کند 

    • حاوَل: قصد کرد 

    • توَلّهت: علاقه مند و مشتاق شد 

    • غَمَضت: مخفی و پنهانی شد 

    • تجُوب: سیر میکند 

    • مَهاوی: نشیبها، مهلکه ها 

    • سُدَف: تاریکیها و شب تاریک جمع سدفة 

    • جُبهَت: رد شد، مأیوس برگردانده شد 

    • اعتساف: بیراهه رفتن 

    • بال: فکر و خاطر 

    • أولی الرَویّات: صاحبان فکر

    • احتَذی: مطابق نمود 

    • مِساک: نگهدارنده 

    • بَدایع: چیزهای عجیب و غریب 

    • صامِت: ساکت و بی زبان

    • تلاحُم: اتصال یافتن 

    • حِقاق: جمع حق: سر استخوانهای مفصل 

    • تبرّؤ: بی زاری نمودن 

    • عادلون: کسانی که مثل و لنگه تعیین میکنند 

    • نَحَلوا: داده اند، بخشیده اند 

    • قَرائح: جمع قریحه: فکر و طبیعت 

    • مَهَبّ: محل وزش باد

    • لم یَستصعب: سخت و دشوار نشد 

    • آلَ: رجوع نمود، بازگشت 

    • أذعَن: یقین نمود، گردن نهاد 

    • رَیث: تنبلی کردن، به تأخیر انداختن 

    • مُتلکّی: تعلل کننده، بهانه آوردنده 

    • أوَد: کجی 

    • بَدایا: جمع بَدی: ابتدائی خلق شده

    • رَهوات: جمع رهوه: مکان بلند و بالا 

    • فُرَج: جمع فرجة: شکاف، فاصله میان دو چیز، محل خالی. 

    • وَشّج: متصل نمود، بهم پیچید 

    • هابط: فرود آینده 

    • صاعِد: بالا رونده 

    • أشراج: جمع شرج: گیره ظرف، دستگیره 

    • شُهُب: جمع شهاب: آتش پاره آسمانی 

    • نِقاب: جمع نقب: شکاف، سوراخ 

    • تَمور: باضطراب و حرکت در آید 

    • خَرق: شکاف و پاره 

    • مَناقل: جمع منقل: محل انتقال 

    • ناطَ: بست، آویزان نمود 

    • دَراریّ: جمع در

    • مُسترقی السمع: دزدکی گوش دهندگان

    • صَفیح: آسمان، از صفحه بمعنی ورقه 

    • حَشا: پر نمود 

    • فَجَوات: جمع فجوه: محل وسیع و گشاد 

    • زَجَل: فریاد، سر و صدا 

    • حظائر: جمع حظیرة: محلی که دور آنرا با چیزی از قبیل نی و سیم خاردار محصور کنند 

    • سترات: جمع ستره: پرده و پوشش 

    • سُرادقات: جمع سرادق، سرا پرده 

    • مَجد: عظمت و بزرگواری 

    • زَجیج: زلزله و اضطراب 

    • تستکّ: بهم می خورد، بلرزش می افتد، از استکاک 

    • سُبُحات: جمع سبحة: طبقه و دانه 

    • خاسئة: رانده شده، دور شده 

    • لا ینتحلون: بنا حق بخود نسبت نمی دهند، انتحال: چیزی را بناحق بخود بستن 

    • زائغ: منحرف شونده، تمایل بباطل کننده 

    • أخبات: تواضع و خضوع

    • موصِرات: سنگینی کننده ها 

    • عُقَب: جمع عقبه: پشت سر هم آمدن 

    • نَوازع: جمع نازعة: تحریک و فساد کننده 

    • تَعترک: معرکه می گیرد، کشتی می گیرد 

    • مَعاقد: جمع معقد: محل بستن و گره زدن 

    • قدَحَت: آتش روشن و نمایان شد 

    • إحَن: کینه و عداوت 

    • لاق: چسبیده است 

    • تقتَرع: می کوبد، قرع: کوبیدن، 

    • رَین: چرک و کثافت 

    • الغَمام الدُلّح: ابر پر از آب و باران 

    • الجبال الشمَّخ: کوههای بلند و بالا جمع شامخ 

    • قَترَة: تاریکی، گرد آلودگی 

    • أیهَم: تاریکی شدید، آنکه عقل و فهم ندارد، بچهار پا هم بهیمه گویند 

    • خَرَقت: پاره نموده است 

    • هَفّافة: یادی که بنرمی می وزد

    • استفرَغَت: فارغ و آسوده نموده است 

    • رَویّة: سراب کننده 

    • سُوَیداء: سیاهی قلب، لخته خون سیاه در قلب 

    • وَشیجَة: ریشه درخت، منظور حضرت اسباب و علل ترس خدا است 

    • حَنَوا: منحنی و خم نموده اند 

    • زُلفة: تقرب و نزدیکی بخدا 

    • رِبَق: جمع ربقه: طنابی که حیوانات را با آن می بندند 

    • دُؤوب: مواظبت و ملازمت نمودن بکاری 

    • لم تَجفّ: خشک نشده از جفاف 

    • أسَلات: جمع اسله: اطراف زبان 

    • هَمس: صدای مخفی و آهسته 

    • مَناکب: جمع منکب: شانه 

    • لم یَثنوا: خم نکرده اند 

    • بَلادة: کودنی و نفهمی 

    • تَنتضِل: تیراندازی و دست اندازی میکند 

    • خَدائع: جمع خدیعه: فریب دادن

    • یَمَّموا: قصد میکنند 

    • أمَد: مدت، فاصله زمانی 

    • استِهتار: اظهار عشق و علاقه 

    • یَنوا: سستی و تنبلی میکنند، از ونی ینی 

    • وَشیک: سریع، زود 

    • إستحواذ: تحریک و وسوسه نمودن 

    • لا تَشَعّبَتهم: ایشان را متفرق و شعبه شعبه نکرده است 

    • مَصارِف: تغییرات و تحولات 

    • أخیاف: جمع خیف: جای سراشیب در دامنه کوه، منظور چیزهای بیهوده است 

    • إهاب: پوست حیوان از قبیل گاو و گوسفند 

    • حافِد: سبک در حرکت، سریع السیر

    • دَحوُ الارض: گستردن زمین 

    • کَبَس: محلی را با خاک پر کردن، خاک ریزی نمودن 

    • مستفحلة: خشمگین، از کلمه فحل: شتر نر 

    • تلتطم: بهم سیلی می زند، با هم برخورد میکند 

    • أواذی: موجهای بلند و بالا 

    • متقاذفات: از ماده قذف بمعنی انداختن، اندازنده ها 

    • أثباج: جمع ثبج: میان گردن و پشت اسب (بلندیها) 

    • ترغو: کف میکند 

    • إرتماء: خود را انداختن 

    • کَلکَل: سینه و طرف جلو شکم 

    • مُستَخذی: شکسته و رام شده 

    • تمَعّکت: بخاک مالید 

    • کواهل: جمع کاهل: شانه 

    • اصطِخاب: داد و فریاد نمودن 

    • حَکمة: قسمت آهنی لجام 

    • بَأو: کبر و غرور 

    • شُموخ أنف: تکبر، دماغ بالا گرفتن 

    • غُلَواء: نشاط و از حد تجاوز کردن در شادی 

    • کعَمَت: دهانش را بست 

    • هَمَد: خاموش شد 

    • نَزَقات: بد خلقی ها 

    • لَبَد: فشرده و متراکم شد 

    • زَیَفان: با تکبر راه رفتن 

    • وَثَبات: جمع وثبه: افت و خیر 

    • أکناف: اطراف و جوانب 

    • شواهق: جمع شاهقه: کوه بلند و بالا 

    • الشُمّخ البُذّخ: عالی و رفیع با ضخامت 

    • فَجر: شکاف، روان نمود 

    • یَنابیع: جمع ینبوع: سرچشمه 

    • عَرانین: جمع عرنین: محل سخت و سفت استخوان بینی 

    • سُهوب: جاهای هموار صحرا 

    • بید: بیداء: زمین صحرا 

    • أخادید: جمع اخدود: شکافها و شیارهای مستطیل (مجرای نهرها) 

    • راسیات: جمع راسیة: محکم شده در زمین 

    • جَلامید: جمع جلمود: سنگ سخت 

    • شَناخیب: جمع شنخوب: قله کوه 

    • شُمّ: جمع اشم: رفیع و عالی 

    • صَیاخید: جمع صیخود: سنگ محکم 

    • أدیم: پوست دباغی شده، رویه زمین 

    • تغَلغُل: کاملا فرو رفتن و داخل شدن 

    • تسرّب: راه یافتن 

    • جَوبات: جمع جوبة: حفره و گودال 

    • خَیاشیم: جمع خیشوم: سوراخ بینی 

    • جَراثیم: جمع جرثومة: ماده اصلی، طبقه پائین زمین، در اصطلاح تازه: میکروب 

    • مُتنَسّم: از ماده نسیم، روح بخش و نسیم دهنده 

    • مَرافق: جمع مرفق: وسائل عیش و راحتی و تفریحگاه

    • جُرُز الارض: زمین هائی که از جریان آب چشمه ها سیراب شده و می روید 

    • رَوابی: جمع رابیة: جاهای مرتفع، تلّ

    • لُمَع: جمع لمعة: معنی اصلی آن عبارتست از زمینی که علفهای آن خشکیده و رو بسفیدی باشد، در اینجا منظور ابرهای سفید است 

    • قزَع: قطعه ابر سیاه 

    • تمَخّضَت: با فشار بحرکت در آمد 

    • کُفَف: جمع کفة: کنار و اطراف 

    • وَمِیض: نور و روشنائی 

    • کَنَهوَر: قطعه بزرگ ابر 

    • رَبَاب: ابرهای سفید بهم چسبیده 

    • سَحّ: متدارک باران پشت سر هم بهم چسبیده 

    • هَیدَب: ابریکه بکوه و زمین نزدیک و متصل شده 

    • تَمرِی: دست می کشد به پستان حیوان تا شیرش را بدوشد (ناز میکند که بدوشد) 

    • درَر: جمع درة: شیر 

    • أهاضیب: جمع اهضاب: جمع 

    • هضبة: قطرات پی در پی باران 

    • شَآبیب: جمع شؤبوب: بارانی که تند میبارد 

    • بَرک: پوست سینه شتر که موقع خوابیدن اول بزمین می خورد 

    • بَوان: ستون خیمه، دو پای شتر 

    • بَعاع: بار سنگین ابر 

    • استقَلّت: برداشته است 

    • هَوامِد: جمع هامدة: ساکت و خوابیده 

    • أرض هامِدة: زمین بی علف 

    • زُعر: الجبال کوههای کم علف 

    • تَبهَج: شادی و سرور می آورد 

    • رِیاض: جمع روضة: باغ 

    • تَزدَهی: بتعجب می آورد، می شکفد 

    • رَیط: جمع ریطة: لباس نرم و نازک 

    • أزاهیر: جمع ازهار: جمع زهر: سبزه و گل 

    • سُمِطت: به نخ کشیده و منظم نمود 

    • ناضِر: خیره کننده و با طراوت 

    • أنوار: جمع نور: گل و شکوفه:

    • جِبلّة: خلقت و آفرینش 

    • أوعَزَ إلیه: باو اشاره نمود، با اشاره باو فهماند 

    • مَقطَع: نهایت و پایان چیزی

    • عَقابیل: جمع عقبولة: سختیها و مشقتها 

    • فاقة: فقر و احتیاج شدید 

    • طَوارق: جمع طاقة: بلاهائی که غفلتی نازل می شود 

    • فُرَج: جمع فرجة: گشایش و نجات 

    • أتراح: جمع ترح: غم و غصه 

    • خالِج: جذب کننده و شکننده 

    • أشطان: جمع شطن: ریسمان طولانی 

    • مَرائر: جمع مریرة: بافته شده از چند رشته 

    • أقران: جمع قرن: طنابی که با آن حیوان را بهم دیگر می بندند.

    • مَسارق: جمع مسرق: دزدکی نظر کردن 

    • إیماض: درخشش نور 

    • جُفون: جمع جفنة: کاسه چشم 

    • أکنان: جمع کن: محل استتار و مخفی شدن 

    • غَیابات: غیبهای عمیق، پنهانیهای کامل 

    • أصغت: گوش داد، اصغاء: گوش دادن 

    • مَصائخ: جمع مصاخ: سوراخ گوش 

    • مَصائف: محل اقامت تابستانی (ییلاق) 

    • ذَرّ: مورچه ریز 

    • مَشاتی: محل اقامت زمستانی (شتاء: زمستان) 

    • هَوام: جمع هامة: حشرات نیشدار 

    • مُولَهات: زنان غمگین 

    • وَلائج: جمع ولیجة: آستر درونی لباس 

    • غُلَف: جمع غلاف 

    • أکمام: جمع کم: پوشش بیرونی غنچه، آستین لباس 

    • مُنقمَع: محل اختفاء و پنهان شدن 

    • غِیران: جمع غار

    • أودیة: جمع وادی: صحرا و بیابان 

    • مُختَبأ: محل پنهان شدن 

    • سُوق: جمع ساق: تنه درخت 

    • ألحیة: جمع لحاء: پوست درخت 

    • مَغرِز: محل روئیدن و محکم کردن 

    • أفنان: جمع فنن: شاخه درخت 

    • مَحط: محل فرو آمدن 

    • أمشاج: نطفه و منی 

    • مَسارب: جمع مسرب: راه 

    • دُرور: ریزش پی در پی 

    • تَسفی: می پراکند 

    • ذَیول: جمع ذیل: دامن 

    • تَعفو: محو میکند، از بین می برد 

    • عَوم: فرو رفتن بخاک یا آب 

    • کُثبان: جمع کثیب: تل و تپه 

    • رِمال: ریگها جمع رمل 

    • ذری: بلندیها جمع ذروه 

    • تَغرید: خواندن مرغ ها، سرود مرغان 

    • دَیاجیر: تاریکیها جمع دیجور 

    • أوکار: لانه ها، جمع وکر 

    • أوعبت: جمع نموده، در خود پنهان کرد 

    • حَضَنَت: نگهداری و تربیت نمود 

    • ذَرّ علیه: بآن تابیده و طلوع کرد 

    • إعتَقب: پشت سر هم آمده است 

    • هَماهِم: همهمه نمودن، تصمیم گرفتن 

    • نُقاعة: آنچه در زمین و یا در بدن فرد می رود 

    • سُلالة: فشرده و خلاصه چیزی 

    • کُلفة: زحمت و مشقت 

    • إعتوَرت: عارض شد، دست داد 

    • غَمَر: پوشاند، احاطه نمود

    • مُثن: ثناگو، تعریف کننده 

    • مَثوبة: اجر و پاداش 

    • یَنعَش: اصلاح میکند، روبراه می نماید 

    • خَلّة: فقر و احتیاج