[hadith]فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَکَ بتَبَایُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِکَ وَ تَلَاحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبیرِ حِکْمَتِکَ، لَمْ یَعْقِدْ غَیْبَ ضَمِیرِهِ عَلَی مَعْرِفَتِکَ وَ لَمْ یُبَاشرْ قَلْبَهُ الْیَقِینُ بأَنَّهُ لَا نِدَّ لَکَ، وَ کَأَنَّهُ لَمْ یَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابعِینَ مِنَ الْمَتْبُوعِینَ إِذْ یَقُولُونَ "تَاللَّهِ إِنْ کُنَّا لَفِی ضَلالٍ مُبینٍ إِذْ نُسَوِّیکُمْ برَبِّ الْعالَمِینَ". کَذَبَ الْعَادلُونَ بکَ، إِذْ شَبَّهُوکَ بأَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوکَ حِلْیَةَ الْمَخْلُوقِینَ بأَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوکَ تَجْزئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوکَ عَلَی الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَی بقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ. وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاکَ بشَیْ‏ءٍ مِنْ خَلْقِکَ فَقَدْ عَدَلَ بکَ وَ الْعَادلُ بکَ کَافِرٌ بمَا تَنَزَّلَتْ بهِ مُحْکَمَاتُ آیَاتِکَ وَ نَطَقَتْ عَنْهُ‏ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَیِّنَاتِکَ؛ وَ إِنَّکَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذی لَمْ تَتَنَاهَ فِی الْعُقُولِ، فَتَکُونَ فِی مَهَبِّ فِکْرِهَا مُکَیَّفاً، وَ لَا فِی رَوِیَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَکُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً.[/hadith]