[hadith]ثُمَّ لَمْ یَدَعْ جُرُزَ الْأَرْضِ الَّتِی تَقْصُرُ مِیَاهُ الْعُیُونِ عَنْ رَوَابیهَا وَ لَا تَجِدُ جَدَاوِلُ الْأَنْهَارِ ذَرِیعَةً إِلَی بُلُوغِهَا حَتَّی أَنْشَأَ لَهَا نَاشئَةَ سَحَابٍ تُحْیِی مَوَاتَهَا وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا أَلَّفَ غَمَامَهَا بَعْدَ افْتِرَاقِ لُمَعِهِ وَ تَبَایُنِ قَزَعِهِ حَتَّی إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِیهِ وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِی کُفَفِهِ وَ لَمْ یَنَمْ وَمِیضُهُ فِی کَنَهْوَرِ رَبَابهِ وَ مُتَرَاکِمِ سَحَابهِ أَرْسَلَهُ سَحّاً مُتَدَارِکاً قَدْ أَسَفَّ هَیْدَبُهُ [یَمْرِی‏] تَمْرِیهِ الْجَنُوبُ درَرَ أَهَاضِیبهِ وَ دُفَعَ شَآبیبهِ. فَلَمَّا أَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْکَ بوَانَیْهَا وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بهِ مِنَ الْعِبْ‏ءِ الْمَحْمُولِ عَلَیْهَا أَخْرَجَ بهِ مِنْ هَوَامِد الْأَرْضِ النَّبَاتَ وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْأَعْشَابَ فَهِیَ تَبْهَجُ بزینَةِ رِیَاضِهَا وَ تَزْدَهِی بمَا أُلْبسَتْهُ مِنْ رَیْطِ أَزَاهِیرِهَا وَ حِلْیَةِ مَا سُمِطَتْ بهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا وَ جَعَلَ ذَلِکَ بَلَاغاً لِلْأَنَامِ وَ رِزْقاً لِلْأَنْعَامِ وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِی آفَاقِهَا وَ أَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِکِینَ عَلَی جَوَادِّ طُرُقِهَا.[/hadith]