[hadith]قَد اسْتَفْرَغَتْهُمْ أَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ [وَصَّلَتْ‏] وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِیمَانِ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِیقَانُ بهِ إِلَی الْوَلَهِ إِلَیْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَی مَا عِنْدَ غَیْرِهِ قَدْ ذَاقُوا حَلَاوَةَ مَعْرِفَتِهِ وَ شَرِبُوا بالْکَأْس الرَّوِیَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَکَّنَتْ مِنْ [سُوَیْدَاوَاتِ‏] سُوَیْدَاءِ قُلُوبهِمْ وَشیجَةُ خِیفَتِهِ فَحَنَوْا بطُولِ الطَّاعَةِ اعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ یُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَیْهِ مَادَّةَ تَضَرُّعِهِمْ وَ لَا أَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِیمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ وَ لَمْ یَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجَابُ فَیَسْتَکْثِرُوا مَا سَلَفَ مِنْهُمْ وَ لَا تَرَکَتْ لَهُمُ اسْتِکَانَةُ الْإِجْلَالِ نَصِیباً فِی تَعْظِیمِ حَسَنَاتِهِمْ وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَرَاتُ فِیهِمْ عَلَی طُولِ دُءُوبهِمْ وَ لَمْ تَغِضْ رَغَبَاتُهُمْ فَیُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ أَسَلَاتُ أَلْسنَتِهِمْ وَ لَا مَلَکَتْهُمُ الْأَشْغَالُ فَتَنْقَطِعَ بهَمْس الْجُؤَارِ إِلَیْهِ أَصْوَاتُهُمْ وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِی مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاکِبُهُمْ وَ لَمْ یَثْنُوا إِلَی رَاحَةِ التَّقْصِیرِ فِی أَمْرِهِ رِقَابَهُمْ. وَ لَا تَعْدُو عَلَی عَزیمَةِ جِدِّهِمْ بَلَادَةُ الْغَفَلَاتِ وَ لَا تَنْتَضِلُ فِی هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ.[/hadith]

منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغة (خوئی)، ج 6، ص: 370

قد استفرغتهم أشغال عبادته، و وصلت حقایق الإیمان بینهم و بین معرفته، و قطعهم الإیقان به إلی الوله إلیه، و لم تجاوز رغباتهم ما عنده إلی ما عند غیره. قد ذاقوا حلاوة معرفته، و شربوا بالکأس الرّویّة من محبّته، و تمکّنت من سویداء قلوبهم و شیجة خیفته، فحنوا بطول الطّاعة اعتدال ظهورهم، و لم ینفد طول الرّغبة إلیه مادّة تضرّعهم، و لا أطلق عنهم عظیم الزّلفة ربق خشوعهم، و لم یتولّهم الإعجاب فیستکثروا ما سلف منهم و لا ترکت لهم استکانة الإجلال نصیبا فی تعظیم حسناتهم، و لم تجر الفترات فیهم علی طول دؤوبهم، و لم تغض رغباتهم فیخالفوا عن رجاء ربّهم، و لم تجفّ لطول المناجاة أسلات ألسنتهم، و لا ملکتهم الأشغال فتنقطع بهمس الجؤار إلیه أصواتهم، و لم تختلف فی مقاوم الطّاعة مناکبهم، و لم یثنوا إلی راحة التّقصیر فی أمره رقابهم، و لا تعدوا علی عزیمة جدّهم بلادة الغفلات، و لا تنتصل فی هممهم خدائع الشّهوات.

اللغة:

و (وصلت) فی بعض النسخ بالسین المهملة المشدّدة یقال و سلّ إلی اللَّه توسیلا و توسّل أی عمل عملا یقرب به إلیه و (الوله) محرکة شدّة الوجد أو ذهاب العقل و (شربوا بالکأس) بتثلیث الرّاء و الکأس مؤنثة و (الرّویة) المرویّة التی تزیل العطش و (سویداء) القلب و سوداؤه حبّته و (الوشیجة) فی الأصل عرق الشجرة یقال: و شجت العروق و الأغصان أی اشتبکت و (حنیت) العود ثنّیته و حنّیت ضلعی عوّجته و یقال للرّجل إذا انحنی من الکبر: حناه الدّهر.

و (اعجب) زید بنفسه علی البناء للمفعول إذا ترفّع و سرّ بفضائله و أعجبنی حسن زید إذا أعجبت منه قال الفیومی: و التعجّب علی وجهین أحدهما ما یحمده الفاعل و معناه الاستحسان و الاخبار عن رضاه به، و الثانی ما یکرهه و معناه الانکار و الذّم له ففی الاستحسان یقال أعجبنی بالألف و فی الذّم و الانکار عجبت و زان تعبت و (الفترات) جمع الفترة مصدر بنیت للمرّة من فتر الشی ء فتورا سکن بعد حدّة و لان بعد شدّة.

و (دأب) فی عمله من باب منع دأبا و دابا بالتحریک و دؤبا بالضمّ جدّ و تعب.

و (غاض) الماء غیضا من باب سار قلّ و نقص و (اسلة) اللسان طرفه و مستدقّه و (الهمس) محرّکة الصّوت الخفیّ و (الجؤار) و زان غراب رفع الصّوت بالدّعاء و التضرّع و (المقاوم) جمع مقام و (ثنا) الشی ء یثنی و یثنو من باب رمی و دعا ردّ بعضه علی بعض و ثنیته أیضا أی صرفته إلی حاجته و (بلد) الرّجل بالضمّ بلادة فهو بلید أی غیر فطن و لا ذکی و (ناضلته) مناضلة رامیته فنضلته نضلا من باب قتل غلبته فی الرّمی و انتضل القوم رموا للسبق و (الهمة) ما همّ به من أمر لیفعل.

منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغة (خوئی)، ج 6، ص: 376

الاعراب:

و الباء فی قوله علیه السّلام: و شربوا بالکأس إمّا للاستعانة، أو بمعنی من و ربما یضمن الشّرب معنی الالتذاذ لیتعدّی بالباء.

المعنی:

ثمّ أشار إلی استغراقهم فی العبادة و ثباتهم فی المعرفة و المحبّة بقوله: (قد استفرغتهم أشغال عبادته) أی جعلتهم فارغین عن غیرها (و وصلت حقایق الایمان بینهم و بین معرفته) أراد بحقایق الایمان العقائد الیقینیة تحقّ أن تسمّی إیمانا أو البراهین الموجبة له، و کونها وصلة بینهم و بین معرفته من حیث إنّ التّصدیق بوجود الشّی ء الواجب تحصیله أقوی الأسباب الباعثة علی طلبه فصار الایمان و التصدیق الحق بوجوده جامع بینهم و بین معرفته و وسیلة لهم إلیه.

 (و قطعهم الایقان به الی الوله إلیه) أی صرفهم الیقین بوجوب وجوده عن التوجه و الالتفات إلی غیره إلی و لهم إلیه و تحیّرهم من شدّة الوجد (و لم تجاوز رغباتهم ما عنده إلی ما عند غیره) أی رغباتهم مقصورة علی ما عنده سبحانه من قربه و ثوابه و کرمه، فانه منتهی رغبة الراغبین و هو غایة قصد الطالبین.

استعاره مرشحة- استعاره بالکنایه (قد ذاقوا حلاوة معرفته) استعار علیه السّلام لفظ الذّوق لتعقّلاتهم و رشّحه بذکر الحلاوة و کنّی بها عن کمال ما یجدونه من اللذّة بمعرفته کما یلتذّ ذایق الحلاوة بها استعاره مرشحة (و شربوا بالکأس الرّویة من محبّته) استعار لفظ الشرب لما تمکن فی ذواتهم من کمال المحبّة و رشّحه بذکر الکأس الروّیة أی من شانها أن تروی و تزیل العطش مبالغة (و تمکنت من سویداء قلوبهم وشیجة خیفته) لما کان کمال استقرار العوارض القلبیّة من الحبّ و الخوف و نحوهما عبارة عن بلوغها إلی سویداء القلب و تمکنها فیها عبّر علیه السّلام بها مبالغة و أشار علیه السّلام بوشیجة خیفته إلی جهات الخوف المتشعبّة فی ذواتهم الناشئة من زیادة معرفتهم بعزّته و قدرته و مقهوریّتهم تحت قوّته.

کنایه (فحنوا بطول الطاعة اعتدال ظهورهم) أی عوّجوا ظهورهم المعتدلة المستقیمة بطاعاتهم الطویلة، و هو کنایة عن کمال خضوعهم.

منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغة (خوئی)، ج 6، ص: 390

(و لم ینفد طول الرّغبة إلیه مادّة تضرّعهم) أراد به عدم إفناء طول رغبتهم إلیه دواعی تضرّعهم له سبحانه کما فی البشر فانّ أحدنا إذا کان له رغبة فی أمر و أراد الوصول إلیه من عند أحد تضرّع إلیه و ابتهل و إذا طال رغبته و لم ینل إلی مطلوبه حصل له الملال و الکلال انقطع دواعی نفسه و میول قلبه و ینعدم ما کان سببا لتضرّعه و ابتهاله، و لمّا کان الملال و الکلال من عوارض المرکبات العنصریة و کانت الملائکة السماویة منزّهة عنها لا جرم حسن سلبها عنهم.

 (و لا اطلق عنهم عظیم الزلفة ربق خشوعهم) لما کان من شأن مقرّبی الملوک و السّلاطین أنهم کلّما ازداد زلفاهم و قرباهم إلیهم انتقص خضوعهم و خشوعهم و تواضعهم من أجل أنه یخفّ هیبتهم و سطوتهم فی نظرهم لکونهم بشرا مثلهم و لم یکن کذلک حال من کان مقرّبی الحضرة الرّبوبیّة بل هم کلّما ازدادوا قربا ازدادوا خشوعا من حیث عدم انتهاء السّلطنة الألهیّة و عدم انتهاء مراتب العرفان و الیقین الدّاعیین إلی التضرّع و العبادة و عدم وقوفها علی حدّ، لا جرم لم یطلق عظم قربهم أعناق ذلّهم عن ربقة الابتهال، فهم بقدر صعودهم فی مدارج الطاعة یزداد قربهم، و کلّما ازداد قربهم تضاعف علمهم بعظمته فیحصل بزیادة العلم بالعظمة کمال الخشوع و الذلّة.

 (و لم یتولهم الاعجاب فیستکثروا ما سلف منهم، و لا ترکت لهم استکانة الاجلال نصیبا فی تعظیم حسناتهم) المراد بذلک نفی استیلاء العجب علیهم و الاشارة إلی أنهم لا یستعظمون ما سلف منهم من العبادات، و لا یستکثرون ما تقدّم منهم من الطاعات، و أنهم لم یترک لهم خضوعهم الناشی عن ملاحظة جلال اللَّه و ولههم النّاشی من شدّة المحبّة إلیه نصیبا فی تعظیم الحسنات و حظا فی إعظام القربات، لأنّ منشأ العجب هو النّفس الأمارة و هو من أحکام الأوهام و الملائکة السماویة مبرّؤون منها و منزّهون عنها.

 (و لم تجر الفترات فیهم علی طول دؤوبهم) یعنی أنهم علی طول جدّهم فی العبادة لا یحصل لهم فتور و لا قصور، و قد مضی بیان ذلک فی شرح الفصل التاسع من الخطبة الاولی قال زین العابدین و سیّد السّاجدین علیه السّلام فی الصلاة علی حملة العرش

منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغة (خوئی)، ج 6، ص: 391

اللّهمّ و حملة عرشک الذین لا یفترون عن تسبیحک و لا یملّون عن تقدیسک.

و العجب من الشارح البحرانی حیث قال فی شرح هذه الفقرة: قد ثبت أنّ الملائکة السّماویة دائمة التّحریک لأجرامها حرکة لا یتخلّلها سکون و لا یکلّها و یفترها إعیاء و تعب، و لبیان ذلک بالبراهین اصول ممهّدة فی مواضعها و امّا بالقرآن فلقوله تعالی: «یُسَبِّحُونَ اللَّیْلَ وَ النَّهارَ لا یَفْتُرُونَ»  انتهی أقول: و هو تأویل من غیر دلیل مقبول مبتن علی اصول الفلاسفة الجاعلین الملائکة بالنسبة إلی أجرام السّماء بمنزلة النفوس الناطقة بالنّسبة إلی أبدان البشر القائلین بکونها مدّبرة لأمرها کما أن النّفوس مدبّرة للأبدان، و هو مخالف للاصول الشّرعیة موجب لطرح ظواهر الأدلّة من الکتاب و السّنة، فالأولی الاعراض عنه و الرّجوع إلی ما قاله المفسّرون فی تفسیر الآیة الشریفة.

قال الطبرسیُّ: أی ینزّهون اللَّه عن جمیع ما لا یلیق بصفاته علی الدّوام فی اللّیل و النهار لا یضعفون عنه، قال کعب جعل لهم التسبیح کما جعل لکم النّفس فی السّهولة، و قیل: معنی لا یفترون لا یتخلل تسبیحهم فترة أصلا بفراغ أو بشغل آخر، و اورد علیه أنهم قد یشتغلون باللّعن کما قال تعالی: «أُولئِکَ عَلَیْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِکَةِ» و اجیب بأنّ التّسبیح لهم کالتنفس لنا لا یمنعهم عنه الاشتغال بشیء آخر.

و اعترض بأنّ آلة التّنفس لنا مغایرة لآلة التکلّم فلهذا صحّ اجتماع التنفس و التّکلّم، و اجیب بأنّه لا یستبعد أن یکون لهم ألسن کثیرة أو یکون المراد بعدم الفترة أنهم لا یترکون التسبیح فی أوقاته اللّایقة به.

 (و لم تغض رغباتهم فیخالفوا عن رجاء ربّهم) أی لم تنقص رغباتهم إلی ما عنده فیعدلوا عن الرّجاء إلیه، و ذلک لأنّ أشواقهم إلی کمالاتهم دائمة و علمهم بعظمة خالقهم و بحاجتهم إلیه و بأنّه مفیض الکمالات و واهب الخیرات لا یتطرّق

منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغة (خوئی)، ج 6، ص: 392

إلیه نقص فلا ینقطع رجائهم عنه و لا ییأسون من فضله.

 (و لم تجفّ لطول المناجاة أسلات ألسنتهم) أراد علیه السّلام به عدم عروض الفتور و الکلال علیهم فی مناجاتهم کما یعرض علینا و یجفّ ألسنتنا بسبب طول المناجاة (و لا ملکتهم الأشغال فتنقطع بهمس الجؤار إلیه أصواتهم) أی لیست لهم أشغال خارجة عن العبادة حتّی تنقطع لأجلها أصواتهم بسبب خفاء تضرّعهم إلیه، و بعبارة اخری لیست لهم أشغال خارجة فتکون لأجلها أصواتهم المرتفعه خافیة ساکنة.

 (و لم یختلف فی مقاوم الطاعة مناکبهم) أی لم ینحرف مناکبهم أو لم یتقدّم بعضهم علی بعض فی مقامات الطاعة و صفوف العبادة (و لم یثنوا إلی راحة التقصیر فی أمره رقابهم) یعنی لم یصرفوا رقابهم من أجل تعب العبادات و کثرتها إلی الرّاحة الحاصلة باقلال العبادة أو ترکها بعد التّعب فیقصروا فی أوامره، و المقصود نفی اتصافهم بالتعب و الرّاحة لکونهما من عوارض الأجسام البشریّة و توابع المزاج الحیوانی.

 (و لا تعدو علی عزیمة جدّهم بلادة الغفلات) المراد أنهم لا تغلب علی عزیمتهم و جدّهم فی العبادة بلادة و لا غفلة لکونهما من عوارض هذا البدن (و لا تنتصل فی هممهم خدایع الشهوات) أی لا ترمی الشهوات بسهام خدایعها هممهم، و المقصود نفی توارد وساوس الشّهوات الصارفة عن العبادة و تتابعها عنهم لبرائتهم من القوّة الشهویّة.

الترجمة:

بتحقیق که فارغ نموده ایشان را از ما سوا شغلهای عبادت او سبحانه، و وصل نموده است حقیقتهای ایمان میان ایشان و میان معرفت آنرا، و بریده است ایشان را یقین و اذعان بخدا از غیر آن، و مایل ساخته ایشان را بسوی حیرانی او، و در نگذشته است رغبتهای ایشان از آن چیزی که نزد او است بسوی آن چیزی که نزد غیر او است.

بتحقیق که چشیده اند شیرینی معرفت او را، و آشامیده اند با کاسه سیراب کننده از شراب محبّت او، و متمکّن و برقرار شده از ته دلهای ایشان رگهای خوف و خشیت او، پس خم کرده اند بدرازی عبادت راستی پشت های خودشان را، و تمام نکرده درازی رغبت بسوی او مادّه تضرّع ایشان را، و رها نکرده از گردنهای ایشان بزرگی قرب و منزلت بحضرت ربّ العزّة ریسمان خشوع و ذلّترا و غالب نشده بر ایشان عجب و خودپسندی تا این که بسیار شمارند آنچه که پیش گذشته از ایشان از طاعات و عبادات، و نگذاشته از برای ایشان خواری که ناشی شده از ملاحظه جلال پروردگار نصیب و بهره در تعظیم و بزرگ دانستن حسنات خودشان، و جاری نشده سستیها در ایشان با درازی جدّ و جهد ایشان.

و ناقص نگشته رغبتهای ایشان تا مخالفت کنند و عدول نمایند از امیدواری پروردگار خودشان، و خشک نگشته بجهة طول راز و نیاز اطراف زبانهای ایشان و مالک نشده است ایشان را شغلهای خارج از عبادت تا این که منقطع شود بسبب پنهانی تضرّع ایشان بسوی او آوازهای بلند ایشان، و مختلف نشده در صفهای عبادت دوشهای ایشان، و ملتفت نساخته اند بسوی راحتی که باعث تقصیر در امر او است گردنهای خودشان را، و غالب نمی شود بر عزم جدّ و جهد ایشان بیخردی غفلتها، و تیر نمی اندازند در همّتهای ایشان فریب دهندگان شهوتها.