[hadith]و من خطبة له (علیه السلام) تعرف بخطبة الأشباح و هی من جلائل خطبه(علیه السلام)
وصفُ اللّه تعالی:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذی لَا یَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لَا یُکْدیهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ، إِذْ کُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سوَاهُ وَ کُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ، وَ هُوَ الْمَنَّانُ بفَوَائِد النِّعَمِ وَ عَوَائِد الْمَزید وَ الْقِسَمِ، عِیَالُهُ الْخَلَائِقُ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبیلَ الرَّاغِبینَ إِلَیْهِ وَ الطَّالِبینَ مَا لَدَیْهِ وَ لَیْسَ بمَا سُئِلَ بأَجْوَدَ مِنْهُ بمَا لَمْ یُسْأَلْ؛ الْأَوَّلُ الَّذی لَمْ یَکُنْ لَهُ قَبْلٌ فَیَکُونَ شَیْءٌ قَبْلَهُ، وَ الْآخِرُ الَّذی [لَمْ یَکُنْ] لَیْسَ لهُ بَعْدٌ فَیَکُونَ شَیْءٌ بَعْدَهُ؛ وَ الرَّادعُ أَنَاسیَّ الْأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِکَهُ؛ مَا اخْتَلَفَ عَلَیْهِ دَهْرٌ فَیَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لَا کَانَ فِی مَکَانٍ فَیَجُوزَ عَلَیْهِ الِانْتِقَالُ؛ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِکَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبحَارِ مِنْ فِلِزِّ اللُّجَیْنِ وَ الْعِقْیَانِ وَ نُثَارَةِ الدُّرِّ وَ حَصِید الْمَرْجَانِ مَا أَثَّرَ ذَلِکَ فِی جُودهِ وَ لَا أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ؛ وَ لَکَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْأَنْعَامِ مَا لَا تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْأَنَامِ لِأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذی لَا یَغِیضُهُ سُؤَالُ السَّائِلِینَ وَ لَا [یُبَخِّلُهُ] یُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ.[/hadith]