[hadith]صفتُه جَلّ شأنُه:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذی عَلَا بحَوْلِهِ وَ دَنَا بطَوْلِهِ، مَانِحِ کُلِّ غَنِیمَةٍ وَ فَضْلٍ وَ کَاشفِ کُلِّ عَظِیمَةٍ وَ أَزْلٍ؛ أَحْمَدُهُ عَلَی عَوَاطِفِ کَرَمِهِ وَ سَوَابغِ نِعَمِهِ، وَ أُومِنُ بهِ أَوَّلًا بَادیاً وَ أَسْتَهْدیهِ قَرِیباً هَادیاً، وَ أَسْتَعِینُهُ قَاهِراً قَادراً، وَ أَتَوَکَّلُ عَلَیْهِ کَافِیاً نَاصِراً. وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلی الله علیه وآله عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذ أَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدیمِ نُذُرِهِ.
الوصیة بالتقوی:
أُوصِیکُمْ عِبَادَ اللَّهِ بتَقْوَی اللَّهِ الَّذی ضَرَبَ الْأَمْثَالَ وَ وَقَّتَ لَکُمُ الْآجَالَ وَ أَلْبَسَکُمُ الرِّیَاشَ وَ أَرْفَغَ لَکُمُ الْمَعَاشَ وَ أَحَاطَ بکُمُ الْإِحْصَاءَ وَ أَرْصَدَ لَکُمُ الْجَزَاءَ وَ آثَرَکُمْ بالنِّعَمِ السَّوَابغِ وَ الرِّفَد الرَّوَافِغِ وَ أَنْذَرَکُمْ بالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ، فَأَحْصَاکُمْ عَدَداً وَ وَظَّفَ لَکُمْ مُدَداً فِی قَرَارِ خِبْرَةٍ وَ دَارِ عِبْرَةٍ أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِیهَا وَ مُحَاسَبُونَ عَلَیْهَا.
التنفیر من الدنیا:
فَإِنَّ الدُّنْیَا رَنِقٌ مَشْرَبُهَا رَدغٌ مَشْرَعُهَا یُونِقُ مَنْظَرُهَا وَ یُوبقُ مَخْبَرُهَا، غُرُورٌ حَائِلٌ وَ ضَوْءٌ آفِلٌ وَ ظِلٌّ زَائِلٌ وَ سنَادٌ مَائِلٌ، حَتَّی إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا وَ اطْمَأَنَّ نَاکِرُهَا قَمَصَتْ بأَرْجُلِهَا وَ قَنَصَتْ بأَحْبُلِهَا وَ أَقْصَدَتْ بأَسْهُمِهَا وَ أَعْلَقَتِ الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِیَّةِ قَائِدَةً لَهُ إِلَی ضَنْکِ الْمَضْجَعِ وَ وَحْشَةِ الْمَرْجِعِ وَ مُعَایَنَةِ الْمَحَلِّ وَ ثَوَاب الْعَمَلِ. وَ کَذَلِکَ الْخَلَفُ بعَقْب السَّلَفِ، لَا تُقْلِعُ الْمَنِیَّةُ اخْتِرَاماً وَ لَا یَرْعَوِی الْبَاقُونَ اجْتِرَاماً، یَحْتَذُونَ مِثَالًا وَ یَمْضُونَ أَرْسَالًا إِلَی غَایَةِ الِانْتِهَاءِ وَ صَیُّورِ الْفَنَاءِ.
بعد الموت، البعث
حَتَّی إِذَا تَصَرَّمَتِ الْأُمُورُ وَ تَقَضَّتِ الدُّهُورُ وَ أَزفَ النُّشُورُ، أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ الْقُبُورِ وَ أَوْکَارِ الطُّیُورِ وَ أَوْجِرَةِ السِّبَاعِ وَ مَطَارِحِ الْمَهَالِکِ سرَاعاً إِلَی أَمْرِهِ مُهْطِعِینَ إِلَی مَعَادهِ رَعِیلًا صُمُوتاً قِیَاماً صُفُوفاً، یَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَ یُسْمِعُهُمُ الدَّاعِی، عَلَیْهِمْ لَبُوسُ الِاسْتِکَانَةِ وَ ضَرَعُ الِاسْتِسْلَامِ وَ الذِّلَّةِ، قَدْ ضَلَّتِ الْحِیَلُ وَ انْقَطَعَ الْأَمَلُ، وَ هَوَتِ الْأَفْئِدَةُ کَاظِمَةً وَ خَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ مُهَیْنِمَةً، وَ أَلْجَمَ الْعَرَقُ وَ عَظُمَ الشَّفَقُ وَ أُرْعِدَتِ الْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ الدَّاعِی إِلَی فَصْلِ الْخِطَاب وَ مُقَایَضَةِ الْجَزَاءِ وَ نَکَالِ الْعِقَاب وَ نَوَالِ الثَّوَاب.
تنبیه الخلق:
عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَاراً وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضَاراً وَ [مُضَمِّنُونَ] مُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً وَ کَائِنُونَ رُفَاتاً وَ مَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً وَ مَدینُونَ جَزَاءً وَ مُمَیَّزُونَ حِسَاباً؛ قَدْ أُمْهِلُوا فِی طَلَب الْمَخْرَجِ وَ هُدُوا سَبیلَ الْمَنْهَجِ وَ عُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِب وَ کُشفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّیَب وَ خُلُّوا لِمِضْمَارِ الْجِیَاد وَ رَوِیَّةِ الِارْتِیَاد وَ أَنَاةِ الْمُقْتَبس الْمُرْتَاد فِی مُدَّةِ الْأَجَلِ وَ مُضْطَرَب الْمَهَلِ.
فضل التذکیر:
فَیَا لَهَا أَمْثَالًا صَائِبَةً وَ مَوَاعِظَ شَافِیَةً لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاکِیَةً وَ أَسْمَاعاً وَاعِیَةً وَ آرَاءً عَازمَةً وَ أَلْبَاباً حَازمَةً؛ فَاتَّقُوا اللَّهَ تَقِیَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ وَ وَجِلَ فَعَمِلَ وَ حَاذَرَ فَبَادَرَ وَ أَیْقَنَ فَأَحْسَنَ وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ وَ حُذِّرَ فَحَذرَ وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ وَ أَجَابَ فَأَنَابَ وَ رَاجَعَ فَتَابَ وَ اقْتَدَی فَاحْتَذَی وَ أُرِیَ فَرَأَی؛ فَأَسْرَعَ طَالِباً وَ نَجَا هَارِباً فَأَفَادَ ذَخِیرَةً وَ أَطَابَ سَرِیرَةً وَ عَمَّرَ مَعَاداً وَ اسْتَظْهَرَ زَاداً لِیَوْمِ رَحِیلِهِ وَ وَجْهِ سَبیلِهِ وَ حَالِ حَاجَتِهِ وَ مَوْطِنِ فَاقَتِهِ وَ قَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ؛ فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ جِهَةَ مَا خَلَقَکُمْ لَهُ وَ احْذَرُوا مِنْهُ کُنْهَ مَا حَذَّرَکُمْ مِنْ نَفْسهِ وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَکُمْ بالتَّنَجُّز لِصِدْقِ مِیعَادهِ وَ الْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادهِ.
التذکیر بضُروب النعم
:
جَعَلَ لَکُمْ أَسْمَاعاً لِتَعِیَ مَا عَنَاهَا وَ أَبْصَاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشَاهَا وَ أَشْلَاءً جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا مُلَائِمَةً لِأَحْنَائِهَا فِی تَرْکِیب صُوَرِهَا وَ مُدَد عُمُرِهَا بأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بأَرْفَاقِهَا وَ قُلُوبٍ رَائِدَةٍ لِأَرْزَاقِهَا فِی مُجَلِّلَاتِ نِعَمِهِ وَ مُوجِبَاتِ مِنَنِهِ وَ حَوَاجِز عَافِیَتِهِ، وَ قَدَّرَ لَکُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْکُمْ وَ خَلَّفَ لَکُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ الْمَاضِینَ قَبْلَکُمْ مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلَاقِهِمْ وَ مُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ أَرْهَقَتْهُمُ الْمَنَایَا دُونَ الْآمَالِ وَ شَذَّبَهُمْ عَنْهَا تَخَرُّمُ الْآجَالِ، لَمْ یَمْهَدُوا فِی سَلَامَةِ الْأَبْدَانِ وَ لَمْ یَعْتَبرُوا فِی أُنُفِ الْأَوَانِ.
فَهَلْ یَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ الشَّبَاب إِلَّا حَوَانِیَ الْهَرَمِ وَ أَهْلُ غَضَارَةِ الصِّحَّةِ إِلَّا نَوَازلَ السَّقَمِ وَ أَهْلُ مُدَّةِ الْبَقَاءِ إِلَّا آوِنَةَ الْفَنَاءِ مَعَ قُرْب الزِّیَالِ وَ أُزُوفِ الِانْتِقَالِ وَ عَلَز الْقَلَقِ وَ أَلَمِ الْمَضَضِ وَ غُصَصِ الْجَرَضِ وَ تَلَفُّتِ الِاسْتِغَاثَةِ بنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَ الْأَقْرِبَاءِ وَ الْأَعِزَّةِ وَ الْقُرَنَاءِ فَهَلْ دَفَعَتِ الْأَقَارِبُ أَوْ نَفَعَتِ النَّوَاحِبُ وَ قَدْ غُودرَ فِی مَحَلَّةِ الْأَمْوَاتِ رَهِیناً وَ فِی ضِیقِ الْمَضْجَعِ وَحِیداً قَدْ هَتَکَتِ الْهَوَامُّ جِلْدَتَهُ وَ أَبْلَتِ النَّوَاهِکُ جِدَّتَهُ وَ عَفَتِ الْعَوَاصِفُ آثَارَهُ وَ مَحَا الْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ وَ صَارَتِ الْأَجْسَادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِهَا وَ الْعِظَامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِهَا وَ الْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بثِقَلِ أَعْبَائِهَا مُوقِنَةً بغَیْب أَنْبَائِهَا لَا تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا وَ لَا تُسْتَعْتَبُ مِنْ سَیِّئِ زَلَلِهَا أَوَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَ الْآبَاءَ وَ إِخْوَانَهُمْ وَ الْأَقْرِبَاءَ تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ وَ تَرْکَبُونَ قِدَّتَهُمْ وَ تَطَئُونَ جَادَّتَهُمْ فَالْقُلُوبُ قَاسیَةٌ عَنْ حَظِّهَا لَاهِیَةٌ عَنْ رُشْدهَا سَالِکَةٌ فِی غَیْرِ مِضْمَارِهَا کَأَنَّ الْمَعْنِیَّ سوَاهَا وَ کَأَنَّ الرُّشْدَ فِی إِحْرَاز دُنْیَاهَا. وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَکُمْ عَلَی الصِّرَاطِ وَ مَزَالِقِ دَحْضِهِ وَ أَهَاوِیلِ زَلَلِـهِ وَ تَارَاتِ أَهْوَالِهِ.
فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ تَقِیَّةَ ذی لُبٍّ شَغَلَ التَّفَکُّرُ قَلْبَهُ وَ أَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَ أَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ وَ أَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ یَوْمِهِ وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَوَاتِهِ وَ أَوْجَفَ الذِّکْرُ بلِسَانِهِ وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ وَ تَنَکَّبَ الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبیلِ وَ سَلَکَ أَقْصَدَ الْمَسَالِکِ إِلَی النَّهْجِ الْمَطْلُوب وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فَاتِلَاتُ الْغُرُورِ وَ لَمْ تَعْمَ عَلَیْهِ مُشْتَبهَاتُ الْأُمُورِ ظَافِراً بفَرْحَةِ الْبُشْرَی وَ رَاحَةِ النُّعْمَی فِی أَنْعَمِ نَوْمِهِ وَ آمَنِ یَوْمِهِ، وَ قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ حَمِیداً وَ قَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِیداً وَ بَادَرَ مِنْ وَجَلٍ وَ أَکْمَشَ فِی مَهَلٍ وَ رَغِبَ فِی طَلَبٍ وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ وَ رَاقَبَ فِی یَوْمِهِ غَدَهُ وَ نَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ، فَکَفَی بالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَ نَوَالًا وَ کَفَی بالنَّارِ عِقَاباً وَ وَبَالًا وَ کَفَی باللَّهِ مُنْتَقِماً وَ نَصِیراً وَ کَفَی بالْکِتَاب حَجِیجاً وَ خَصِیماً. أُوصِیکُمْ بتَقْوَی اللَّهِ الَّذی أَعْذَرَ بمَا أَنْذَرَ وَ احْتَجَّ بمَا نَهَجَ وَ حَذَّرَکُمْ عَدُوّاً نَفَذَ فِی الصُّدُورِ خَفِیّاً وَ نَفَثَ فِی الْآذَانِ نَجِیّاً، فَأَضَلَّ وَ أَرْدَی وَ وَعَدَ فَمَنَّی وَ زَیَّنَ سَیِّئَاتِ الْجَرَائِمِ وَ هَوَّنَ مُوبقَاتِ الْعَظَائِمِ حَتَّی إِذَا اسْتَدْرَجَ قَرِینَتَهُ وَ اسْتَغْلَقَ رَهِینَتَهُ أَنْکَرَ مَا زَیَّنَ وَ اسْتَعْظَمَ مَا هَوَّنَ وَ حَذَّرَ مَا أَمَّنَ.
و منها فی صفة خلق الإنسان:
أَمْ هَذَا الَّذی أَنْشَأَهُ فِی ظُلُمَاتِ الْأَرْحَامِ وَ شُغُفِ الْأَسْتَارِ نُطْفَةً دهَاقاً وَ عَلَقَةً مِحَاقاً وَ جَنِیناً وَ رَاضِعاً وَ وَلِیداً وَ یَافِعاً، ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حَافِظاً وَ لِسَاناً لَافِظاً وَ بَصَراً لَاحِظاً لِیَفْهَمَ مُعْتَبراً وَ یُقَصِّرَ مُزْدَجِراً، حَتَّی إِذَا قَامَ اعْتِدَالُهُ وَ اسْتَوَی مِثَالُهُ نَفَرَ مُسْتَکْبراً وَ خَبَطَ سَادراً مَاتِحاً فِی غَرْب هَوَاهُ کَادحاً سَعْیاً لِدُنْیَاهُ فِی لَذَّاتِ طَرَبهِ وَ بَدَوَاتِ أَرَبهِ، ثُمَّ لَا یَحْتَسبُ رَزیَّةً وَ لَا یَخْشَعُ تَقِیَّةً، فَمَاتَ فِی فِتْنَتِهِ غَرِیراً وَ عَاشَ فِی هَفْوَتِهِ یَسیراً لَمْ یُفِدْ عِوَضاً وَ لَمْ یَقْضِ مُفْتَرَضاً؛ دَهِمَتْهُ فَجَعَاتُ الْمَنِیَّةِ فِی غُبَّرِ جِمَاحِهِ وَ سَنَنِ مِرَاحِهِ فَظَلَّ سَادراً وَ بَاتَ سَاهِراً فِی غَمَرَاتِ الْآلَامِ وَ طَوَارِقِ الْأَوْجَاعِ وَ الْأَسْقَامِ بَیْنَ أَخٍ شَقِیقٍ وَ وَالِدٍ شَفِیقٍ وَ دَاعِیَةٍ بالْوَیْلِ جَزَعاً وَ لَادمَةٍ لِلصَّدْرِ قَلَقاً وَ الْمَرْءُ فِی سَکْرَةٍ مُلْهِثَةٍ وَ غَمْرَةٍ کَارِثَةٍ وَ أَنَّةٍ مُوجِعَةٍ وَ جَذْبَةٍ مُکْرِبَةٍ وَ سَوْقَةٍ مُتْعِبَةٍ.
ثُمَّ أُدْرِجَ فِی أَکْفَانِهِ مُبْلِساً وَ جُذبَ مُنْقَاداً سَلِساً، ثُمَّ أُلْقِیَ عَلَی الْأَعْوَاد رَجِیعَ وَصَبٍ وَ نِضْوَ سَقَمٍ تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ الْوِلْدَانِ وَ حَشَدَةُ الْإِخْوَانِ إِلَی دَارِ غُرْبَتِهِ وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ وَ مُفْرَد وَحْشَتِهِ، حَتَّی إِذَا انْصَرَفَ الْمُشَیِّعُ وَ رَجَعَ الْمُتَفَجِّعُ أُقْعِدَ فِی حُفْرَتِهِ نَجِیّاً لِبَهْتَةِ السُّؤَالِ وَ عَثْرَةِ الِامْتِحَانِ؛ وَ أَعْظَمُ مَا هُنَالِکَ بَلِیَّةً نُزُولُ الْحَمِیمِ وَ تَصْلِیَةُ الْجَحِیمِ وَ فَوْرَاتُ السَّعِیرِ وَ سَوْرَاتُ الزَّفِیرِ، لَا فَتْرَةٌ مُرِیحَةٌ وَ لَا دَعَةٌ مُزیحَةٌ وَ لَا قُوَّةٌ حَاجِزَةٌ وَ لَا مَوْتَةٌ نَاجِزَةٌ وَ لَا سنَةٌ مُسَلِّیَةٌ بَیْنَ أَطْوَارِ الْمَوْتَاتِ وَ عَذَاب السَّاعَاتِ إِنَّا باللَّهِ عَائِذُونَ.
عِبَادَ اللَّهِ، أَیْنَ الَّذینَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا؟ أُمْهِلُوا طَوِیلًا وَ مُنِحُوا جَمِیلًا وَ حُذِّرُوا أَلِیماً وَ وُعِدُوا جَسیماً. احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُیُوبَ الْمُسْخِطَةَ. أُولِی الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِیَةِ وَ الْمَتَاعِ، هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لَا؟ فَأَنَّی تُؤْفَکُونَ، أَمْ أَیْنَ تُصْرَفُونَ، أَمْ بمَا ذَا تَغْتَرُّونَ؟ وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدکُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ قِیدُ قَدِّهِ [مُنْعَفِراً] مُتَعَفِّراً عَلَی خَدِّهِ. الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ فِی فَیْنَةِ الْإِرْشَاد وَ رَاحَةِ الْأَجْسَاد وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَاد وَ مَهَلِ الْبَقِیَّةِ وَ أُنُفِ الْمَشیَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ، قَبْلَ الضَّنْکِ وَ الْمَضِیقِ وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِب الْمُنْتَظَرِ وَ إِخْذَةِ الْعَزیز الْمُقْتَدرِ.
قال الشریف: و فی الخبر أنه (علیه السلام) لمّا خَطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجُلود و بَکت العیون و رَجفت القلوب و من الناس من یُسمّی هذه الخطبة الغرّاء.[/hadith]
ترجمه (محمد دشتی):
شناخت صفات الهی
ستایش خداوندی را سزاست، که به قدرت، والا و برتر، و با عطا و بخشش نعمت ها به پدیده ها نزدیک است. اوست بخشنده تمام نعمت ها، و دفع کننده تمام بلاها و گرفتاری ها. او را می ستایم در برابر مهربانی ها و نعمت های فراگیرش. به او ایمان می آورم چون مبدأ هستی و آغاز کننده خلقت آشکار است.
از او هدایت می طلبم چون راهنمای نزدیک است، و از او یاری می طلبم که توانا و پیروز است، و به او توکّل می کنم چون تنها یاور و کفایت کننده است.
و گواهی می دهم که محمّد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم بنده و فرستاده اوست. او را فرستاده تا فرمان های خدا را اجرا کند و بر مردم حجّت را تمام کرده، آنها را در برابر اعمال ناروا بترساند.
سفارش به پرهیزکاری
سفارش می کنم شما بندگان خدا را به تقوای الهی، که برای بیداری شما مثل های پند آموز آورده، و سر آمد زندگانی شما را معیّن فرمود، و لباس های رنگارنگ بر شما پوشانده، و زندگی پر وسعت به شما بخشیده، و با حسابگری دقیق خود، بر شما مسلّط است.
در برابر کارهای نیکو، به شما پاداش می دهد، و با نعمت های گسترده و بخشش های بی حساب، شما را گرامی داشته است، و با اعزام پیامبران و دستورات روشن، از مخالفت با فرمانش شما را بر حذر داشته است.
تعداد شما را می داند، و چند روزی جهت آزمایش و عبرت برای شما مقرّر داشته، که در این دنیا آزمایش می گردید، و برابر اعمال خود محاسبه می شوید.
دنیا شناسی
آب دنیای حرام همواره تیره، و گل آلود است. منظره ای دل فریب و سر انجامی خطرناک دارد. فریبنده و زیباست اما دوامی ندارد. نوری است در حال غروب کردن، سایه ای است نابود شدنی، ستونی است در حال خراب شدن، آن هنگام که نفرت دارندگان به آن دل بستند و بیگانگان به آن اطمینان کردند، چونان اسب چموش پاها را بلند کرده، سوار را بر زمین می کوبد، و با دام های خود آنها را گرفتار می کند، و تیرهای خود را به سوی آنان، پرتاب می نماید، طناب مرگ به گردن انسان می افکند، به سوی گور تنگ و جایگاه وحشتناک می کشاند تا در قبر، محل زندگی خویش، بهشت یا دوزخ را بنگرد، و پاداش اعمال خود را مشاهده کند.
و همچنان آیندگان به دنبال رفتگان خود گام می نهند، نه مرگ از نابودی انسان دست می کشد و نه مردم از گناه فاصله می گیرند که تا پایان زندگی و سر منزل فنا و نیستی آزادانه به پیش می تازند.
وصف رستاخیز
تا آنجا که امور زندگانی پیاپی بگذرد، و روزگاران سپری شود، و رستاخیز بر پا گردد، در آن زمان، انسانها را از شکاف گورها، و لانه های پرندگان، و خانه درندگان، و میدان های جنگ، بیرون می آورد که با شتاب به سوی فرمان پروردگار می روند، و به صورت دسته هایی خاموش، وصف های آرام و ایستاده حاضر می شوند، چشم بیننده خدا آنها را می نگرد، و صدای فرشتگان به گوش آنها می رسد. لباس نیاز و فروتنی پوشیده درهای حیله و فریب بسته شده و آرزوها قطع گردیده است. دل ها آرام، صداها آهسته، عرق از گونه ها چنان جاری است که امکان حرف زدن نمی باشد، اضطراب و وحشت همه را فرا گرفته، بانگی رعد آسا و گوش خراش، همه را لرزانده، به سوی پیشگاه عدالت، برای دریافت کیفر و پاداش می کشاند.
وصف احوال بندگان خدا
بندگانی که با دست قدرتمند خدا آفریده شدند، و بی اراده خویش پدید آمده، پرورش یافتند، سپس در گهواره گور آرمیده متلاشی می گردند. و روزی به تنهایی سر از قبر بر می آورند، و برای گرفتن پاداش به دقت حساب رسی می گردند.
در این چند روزه دنیا مهلت داده شدند تا در راه صحیح قدم بر دارند، راه نجات نشان داده شده تا رضایت خدا را بجویند، تاریکی های شک و تردید از آنها برداشته شد، و آنها را آزاد گذاشته اند تا برای مسابقه در نیکوکاری ها، خود را آماده سازند، تا فکر و اندیشه خود را به کار گیرند و در شناخت نور الهی در زندگانی دنیا تلاش کنند.
مثل های پند آموز (سمبل های تقوی)
وه چه مثال های بجا، و پندهای رسایی وجود دارد اگر در دل های پاک بنشیند، و در گوش های شنوا جای گیرد، و با اندیشه های مصمّم و عقل های با تدبیر بر خورد کند.
پس، از خدا چونان کسی پروا کنید که سخن حق را شنید و فروتنی کرد، گناه کرد و اعتراف کرد، ترسید و به اعمال نیکو پرداخت، پرهیز کرد و پیش تاخت، یقین پیدا کرد و نیکوکار شد، پند داده شد و آن را به گوش جان خرید، او را ترساندند و نافرمانی نکرد، به او اخطار شد و به خدا روی آورد، پاسخ مثبت داد و نیایش و زاری کرد، بازگشت و توبه کرد.
در پی راهنمایان الهی رفت و پیروی کرد، راه نشانش دادند و شناخت، شتابان به سوی حق حرکت کرده و از نافرمانی ها گریخت، سود طاعت را ذخیره کرد، و باطن را پاکیزه نگاه داشت، آخرت را آبادان و زاد و توشه برای روز حرکت، هنگام حاجت و جایگاه نیازمندی، آماده ساخت، و آن را برای اقامتگاه خویش، پیشاپیش فرستاد.
ای بندگان خدا برای هماهنگی با اهداف آفرینش خود، از خدا پروا کنید، و آن چنان که شما را پرهیز داد از مخالفت و نافرمانی خدا بترسید، تا استحقاق وعده های خدا را پیدا کنید، و از بیم روز قیامت بر کنار باشید.
راه های پند پذیری (راههای شناخت)
خدا گوش هایی برای پند گرفتن از شنیدنی ها، و چشم هایی برای کنار زدن تاریکی ها، به شما بخشیده است، و هر عضوی از بدن را اجزاء متناسب و هماهنگ عطا فرموده تا در ترکیب ظاهری صورت ها و دوران عمر با هم سازگار باشند، با بدن هایی که منافع خود را تأمین می کنند، و قلب هایی که روزی را به سراسر بدن با فشار می رسانند، و از نعمت های شکوهمند خدا برخوردارند، و در برابر نعمت ها شکر گزارند، و از سلامت خدادادی بهره مندند.
مدّت زندگی هر یک از شماها را مقدّر فرمود، و از شما پوشیده داشت، و از آثار گذشتگان عبرت های پند آموز برای شما ذخیره کرد، لذّت هایی که از دنیا چشیدند، و خوشی ها و زندگی راحتی که پیش از مرگ داشتند، سر انجام دست مرگ گریبان آنها را گرفت و میان آنها و آرزوهایشان جدایی افکند: آنها که در روز سلامت چیزی برای خود ذخیره نکردند، و در روزگاران خوش زندگی عبرت نگرفتند.
آیا خوشی های جوانی را جز ناتوانی پیری در انتظار است و آیا سلامت و تندرستی را جز حوادث بلا و بیماری در راه است و آیا آنان که زنده اند جز فنا و نیستی را انتظار دارند؟ با اینکه هنگام جدایی و تپش دل ها نزدیک است که سوزش درد را چشیده، و شربت غصّه را نوشیده، و فریاد یاری خواستن برداشته، و از فرزندان و خویشاوندان خود، در خواست کمک کرده است. آیا خویشاوندان می توانند مرگ را از او دفع کنند و آیا گریه و زاری آنها نفعی برای او دارد.
عبرت از مرگ:
او را در سرزمین مردگان می گذارند، و در تنگنای قبر تنها خواهد ماند. حشرات درون زمین، پوستش را می شکافند، و خشت و خاک گور بدن او را می پوساند، تند بادهای سخت آثار او را نابود می کند، و گذشت شب و روز، نشانه های او را از میان بر می دارد، بدن ها پس از آن همه طراوت متلاشی می گردند، و استخوان ها بعد از آن همه سختی و مقاومت، پوسیده می شوند.
و ارواح در گرو سنگینی بار گناهانند، و در آنجاست که به اسرار پنهان یقین می کنند، امّا نه بر اعمال درستشان چیزی اضافه می شود و نه از اعمال زشت می توانند توبه کنند.
آیا شما فرزندان و پدران و خویشاوندان همان مردم نیستید که بر جای پای آنها قدم گذاشته اید و از راهی که رفتند می روید و روش آنها را دنبال می کنید امّا افسوس که دلها سخت شده، پند نمی پذیرد، و از رشد و کمال باز مانده، و راهی که نباید برود می رود، گویا آنها هدف پندها و اندرزها نیستند و نجات و رستگاری را در به دست آوردن دنیا می دانند.
بدانید که باید از صراط عبور کنید، گذرگاهی که عبور کردن از آن خطرناک است، با لغزش های پرت کننده، و پرتگاه های وحشت زا، و ترس های پیاپی.
معرّفی الگوی پرهیزگاری:
از خدا چون خردمندان بترسید که دل را به تفکّر مشغول داشته، و ترس از خدا بدنش را فرا گرفته، و شب زنده داری خواب از چشم او ربوده، و به امید ثواب، گرمی روز را با تشنگی گذارنده، با پارسایی شهوات را کشته، و نام خدا زبانش را همواره به حرکت در آورده. ترس از خدا را برای ایمن ماندن در قیامت پیش فرستاده، از تمام راه های جز راه حق چشم پوشیده، و بهترین راهی که انسان را به حق می رساند می پیماید.
چیزی او را مغرور نساخته، و مشکلات و شبهات او را نابینا نمی سازد، مژده بهشت، و زندگی کردن در آسایش و نعمت سرای جاویدان و ایمن ترین روزها، او را خشنود ساخته است. با بهترین روش از گذرگاه دنیا عبور کرده، توشه آخرت را پیش فرستاده، و از ترس قیامت در انجام اعمال صالح پیش قدم شده است، ایام زندگی را با شتاب در اطاعت پروردگار گذرانده، و در فراهم آوردن خشنودی خدا با رغبت تلاش کرده، از زشتی ها فرار کرده، امروز رعایت زندگی فردا کرده، و هم اکنون آینده خود را دیده است.
پس بهشت برای پاداش نیکوکاران سزاوار و جهنّم برای کیفر بدکاران مناسب است، و خدا برای انتقام گرفتن از ستمگران کفایت می کند، و قرآن برای حجّت آوردن و دشمنی کردن، کافی است.
- هشدار از دشمنی شیطان:
سفارش می کنم شما را به پروا داشتن از خدا، خدایی که با ترساندن های مکرّر، راه عذر را بر شما بست، و با دلیل و برهان روشن، حجت را تمام کرد، و شما را پرهیز داد از دشمنی شیطانی که پنهان در سینه ها راه می یابد، و آهسته در گوش ها راز می گوید، گمراه و پست است، وعده های دروغین داده، در آرزوی آنها به انتظار می گذارد، زشتی های گناهان را زینت می دهد، گناهان بزرگ را کوچک می شمارد، و آرام آرام دوستان خود را فریب داده، راه رستگاری را بر روی در بند شدگانش می بندد، و در روز قیامت آنچه را که زینت داده انکار می کند، و آنچه را که آسان کرده، بزرگ می شمارد، و از آنچه که پیروان خود را ایمن داشته بود سخت می ترساند.
شگفتی های آفرینش انسان:
مگر انسان، همان نطفه و خون نیم بند نیست که خدا او را در تاریکی های رحم و خلاف های تو در تو، پدید آورد تا به صورت چنین در آمد، سپس کودکی شیرخوار شد، بزرگتر و بزرگتر شده تا نوجوانی رسیده گردید، سپس او را دلی فراگیر، و زبانی گویا، و چشمی بینا عطا فرمود تا عبرت ها را درک کند، و از بدی ها بپرهیزد، و آنگاه که جوانی در حد کمال رسید، و بر پای خویش استوار ماند، گردن کشی آغاز کرد، و روی از خدا گرداند، و در بیراهه گام نهاد، در هوا پرستی غرق شد، و برای به دست آوردن لذّت های دنیا تلاش فراوان کرد، و سر مست شادمانی دنیا شد.
هرگز نمی پندارد مصیبتی پیش آید و بر اساس تقوی فروتنی ندارد، ناگهان سرمست و مغرور در این آزمایش چند روزه، مرگ او را می رباید، او را که در دل بد بختی ها، اندکی زندگی کرده، و آنچه را که از دست داده عوضی به دست نیاورده است، و آنچه از واجبات را که ترک کرد، قضایش را بجا نیاورد،
که درد مرگ او را فراگرفت، روزها در حیرت و سرگردانی، و شب ها با بیداری و نگرانی می گذراند.
- عبرت از مرگ:
هر روز به سختی درد می کشد، و هر شب رنج و بیماری به سراغش می رود، در میان برادری غم خوار، و پدری مهربان و ناله کننده ای بی طاقت و بر سینه کوبنده ای گریان افتاده است. امّا او در حالت بیهوشی و سکرات مرگ، و غم و اندوه بسیار، و ناله دردناک، و درد جان کندن، با انتظاری رنج آور، دست به گریبان است.
در حالی که تسلیم و آرام است، بر می دارند، و بر تابوت می گذارند. خسته و لاغر به سفر آخرت می رود، که فرزندان و برادران او را به دوش کشیده تا سر منزل غربت، آنجا که دیگر او را نمی بینند، و آنجا که جایگاه وحشت است، پیش می برند. امّا هنگامی که تشییع کنندگان بروند و مصیبت زندگان باز گردند، در گودال قبر نشانده، برای پرستش حیرت آور، و امتحان لغزش زا، زمزمه غم آلود دارد.
و بزرگ ترین بلای آنجا، فرود آمدن در آتش سوزان دوزخ و بر افروختگی شعله ها و نعره های آتش است، که نه یک لحظه آرام گیرد تا استراحت کند، و نه آرامشی وجود دارد که از درد او بکاهد، و نه قدرتی که مانع کیفر او شود، نه مرگی که او را از این همه ناراحتی برهاند، و نه خوابی که اندوهش را بر طرف سازد، در میان انواع مرگ ها و ساعت ها مجازات گوناگون گرفتار است. به خدا پناه می بریم.
پند آموزی از گذشتگان:
ای بندگان خدا کجا هستند آنان که سالیان طولانی در نعمت های خدا عمر گذراندند تعلیمشان دادند و دریافتند، مهلتشان دادند و بیهوده روزگار گذراندند از آفات و بلاها دورشان داشتند اما فراموش کردند، زمانی طولانی آنها را مهلت دادند، نعمت های فراوان بخشیدند، از عذاب دردناک پرهیزشان دادند، و وعده هایی بزرگ از بهشت جاویدان به آنها دادند.
ای مردم از گناهانی که شما را به هلاکت افکند، از عیب هایی که خشم خدا را در پی دارد، بپرهیزید.
دارندگان چشمهای بینا، و گوش های شنوا، و سلامت و کالای دنیا آیا گریزگاهی هست یا رهایی و جای امنی، پناهگاهی و جای فراری هست آیا باز گشتی برای جبران وجود دارد نه چنین است پس کی باز می گردید به کدام سو می روید و به چه چیز مغرور می شوید؟ همانا بهره هر کدام از شما زمین به اندازه طول و عرض قامت شماست، آنگونه که خاک آلوده بر آن خفته باشد.
ای بندگان خدا هم اکنون به اعمال نیکو پردازید، تا ریسمان های مرگ بر گلوی شما سخت نشده، و روح شما برای کسب کمالات آزاد است، و بدن ها راحت، و در حالتی قرار دارید که می توانید مشکلات یکدیگر را حل کنید. هنوز مهلت دارید، و جای تصمیم و توبه و باز گشت از گناه باقی مانده است. عمل کنید پیش از آن که در شدّت تنگنای وحشت و ترس و نابودی قرار گیرید، پیش از آن که مرگ در انتظار مانده، فرا رسد، و دست قدرتمند خدای توانا شما را برگیرد.
(وقتی که امام این خطبه را ایراد فرمود، بدنها به لرزه در آمد، اشکها سرازیر و دل ها ترسان شد، که جمعی آن را غرّاء نامیدند).
واژگان (عمران علیزاده):
-
دَنا بطوله: نزدیک شد با احسان و عطایش
-
مانِح: بخشش کننده
-
أزل: شدت و تنگی
-
سَوابغ: چیزهای کامل و عمومی، جمع سابغَة
-
بادی: ظاهر شونده
-
إنهاء: بپایان رساندن
-
الرِّیاش: لباس ظاهری و زینت
-
أرفَغَ: وسعت داده است
-
أرصدَ: مهیا نموده است
-
الرِّفَد: عطیه و بخشش
-
مُدَد جمع مدت زمانها
-
رَنِق مشربُها: آلوده است نوشیدنیهای آن
-
رَدغ مشرعُها: گل آلود است راه آب او
-
یُونِق: منظرها خیره میکند و تعجب می آورد منظره آن
-
یُوبق: هلاک و تباه میکند
-
حائل: متغیر، غرور حائل: فریب رنگارنگ
-
ضوء آفِل: نور غروب کننده و پنهان شونده
-
سناد مایل: تکیه گاه کج، عمودی که رو بسقوط است
-
ناکِر: جاهل و ناشناس
-
قَمَصَت بأرجلِها: لکد می اندازد با پاهایش، دو پایش را بلند نموده تا سوار خود را بزمین اندازد
-
قَنَصَت بأحبلِها: شکار میکند با حباله و دامهایش
-
اقصَدَت بأسهُمِها: بدون تأخیر با تیرهای خود می کشد
-
أعلَقَت: آویخت و بست
-
أوهاق: جمع وهق: دامها و تله ها، کمندها
-
ضَنک المَضجَع: تنگی خوابگاه (قبر)
-
لا تُقلِع: دست بر نمی دارد، کنده نمی شود
-
إختِرام: هلاکت و ریشه کن نمودن
-
لا یَرعَوی: دست بر نمی دارد، شرم نمی کند
-
إجترام: گناه نمودن از جرم است
-
یَحتَذون: هم شکل و مثل میکنند از حذاء لنگه کفش
-
أرسال: دسته دسته
-
صَیّور الفناء: محل بازگشت فنا، صیور: مصیر، عاقبت
-
تقَضَّت الدُهور: روزگار پایان یابد
-
تَقضی: پایان یافتن
-
أزفَ: نزدیک شد، از کلمه زفاف که در نزدیک شدن عروس و داماد استعمال می شود
-
النُشور: برانگیخته شدن مرده ها
-
ضَرایح: جمع ضریح: شکاف وسط قبر
-
أوکار: لانه ها، جمع وکر: لانه مرغ
-
أوجِرة: لانه های درندگان، جمع وجار: منزل حیوانات
-
سباع: جمع سبع: حیوان درنده مثل شیر و پلنگ
-
مُهطِعین: سرعت کنندگان
-
رَعیل: قطعه و دسته از اسب و چارپا
-
صُموت: ساکت و بی صدا
-
لَبوس: پوشش و لباس
-
إستکانَة: حضوع و ذلت
-
ضَرَع: ضعف و ناتوانی نشان دادن
-
هَوَت الافئدة: دلها فرو افتاده، افئده جمع فؤاد
-
کاظِمة: ساکت شده، خفه شده
-
مُهَینِمَة: مشغول سخن مخفی و آهسته است
-
شَفَق: ترس و نگرانی
-
أرعدَت: بلرزش و اضطراب افتاده است
-
زَبرَة: صدا و فریاد
-
مُقایَضه: معاوضه و مبادله نمودن
-
نَکال: شکنجه و انتقام
-
نَوال: بخشش و احسان
-
اقتسار: قهر و غلبه نمودن، از کلمه قسر
-
اجداث: جمع جدث: قبر
-
رُفات: علف خشک و شکسته و خرد شده
-
مَدینون: پاداش دادنی هستند
-
مُستَعتب: درخواست رضایت کردن. اصلش عتبی است بمعنی رضایت و خوشنودی
-
سُدف: ظلمت و تاریکی، جمع سدفة
-
جِیاد: اسبهای نیک
-
أناة: آرامش، کار را بدون عجله انجام دادن
-
مُقتبس: کسی که می خواهد آتش بردارد
-
مُرتاد: کسی که در جستجوی منزل و محل آسایش است، از ماده ارتیاد
-
صائبة: صحیح و باجا
-
واعیة: حفظ کننده و نگهدارنده
-
عازمة: با تصمیم و قاطع
-
ألباب: عقلها جمع لب،
-
حازمة: احتیاط کار
-
إقترف فاعتَرَف: گناه نمود سپس اقرار کرد
-
وَجِل فعمل: ترسید پس عمل نمود
-
حاذَر فبادَر: حذر و احتیاط نمود پس پیشدستی کرد
-
زُجِرَ فازدَجَر: ترس داده شده پس دست از گناه برداشت
-
اقتدی فاحتَذی: اقتداء نمود به رهبری پس کارهای خود را مطابق و شبیه کرد
-
أرِی فرأی: نشان داده شد پس دید
-
و استظهر زاداً: توشه ای به پشت برداشت
-
تنَجُّز: قطعی دانستن، حتمی شمردن
-
لتعی ما عناها: تا حفظ کند آنچه را که برایش مهم است
-
لتجلو عن عشاها: تا روشن شود از کوریش
-
اشلاء: جمع شلو: جسد و تن
-
ارفاق: جمع رفق: منفعت، وسائل لازم زندگی
-
رائدة: رهبری کننده
-
مُجلِّلات: پوشنده، احاطه کننده
-
مستمتع خَلاقهم: آنهائی که از نصیب و سهمیه خود بهره مند شدند (خلاق نصیب)
-
مستفسح: باز نهاده شده، وسعت داده شده
-
خناق: طنابی که با آن انسان را خفه میکنند
-
شَذّبَ: دور نموده و بریده است
-
تخرم: بریدن و هلاک کردن
-
لم یمهدوا: جا و گهواره درست نکرده اند
-
أنُف: اول و شروع هر چیز
-
أوان: وقت و زمان
-
بَضاضة: طراوت و شادابی
-
حَوانی: جمع حانیة، کمانه شدن و خمیده گشتن، حوانی الهرم: خمیدگی پشت در اثر پیری
-
غَضارة: طراوت، فراوانی نعمت
-
آوِنة: دقایق و ساعات
-
زَیال: جدا شدن و مفارقت کردن
-
أزوف: نزدیک شدن
-
عَلَز القَلَق: شدت اضطراب و ناراحتی
-
ألَم المَضَض: سوزش درد
-
غُصَص الجرض: گلوگیر نمودن آب دهان، (جرض: آب دهان)
-
تَلَفّت: توجه نمودن، صرف نظر کردن
-
حَفَدة: اولاد پسر و دختر (نواده ها)
-
قُرَناء: جمع قرین: رفیق و دوست
-
نَواحب: جمع ناحبة: نوحه گر و گریه کننده
-
غُودر: ترک شد، نهاده شد
-
هَوام: جمع هامه: حشرات درنده و نیشدار
-
أبلَت: کهنه کرد، ابلاء: کهنه نمودن
-
نواهک: جمع ناهکة: آنچه با شدت و درد گوشت را جدا میکند و می خورد
-
عَفَت: محو نمود، از بین برد
-
شَحِبة: تغییر یافتن بدن و رنگ در اثر مرض و گرسنگی
-
بَضّة: طراوت و شادابی
-
نَخرة: پوسیده و پوچ شده
-
مُرتهنة: گرو گذاشته شده
-
أعباء: جمع عبأ: بار سنگین
-
لا تُستَعتَب: درخواست توبه و عذرخواهی نمی شود
-
قِدّة: طریقه، راه و رسم
-
مَعنی: مقصود و منظور
-
مَجاز: عبور و گذر، گذرگاه
-
مَزالق: جمع مزلقة: جاهای لیز و لغزنده
-
دَحض: لغزشگاه، جای نامطمئن، باطل و پوچ
-
تارات: دفعات، جمع تارة یک مرتبه
-
أنصَب: خسته نموده است
-
أسهَر: بیدار نگهداشته
-
تهجُّد: شب زنده داری، عبادت شبانه
-
غِرار: خواب کم و اندک
-
أظمأ: تشنه نموده، ظمأ: تشنگی
-
هَواجِر: جمع هاجره: وسط روز گرما
-
ظَلَفَ: پایمال کرده است
-
أوجَف: حرکت داده، حمله نموده
-
تنکّبَ: دوری نموده، خود را کنار کشیده است
-
مَخالج: راههای کج و معوج
-
لم تَفتِله: او را نتافته و منصرف ننموده، فاتلات اسم فاعل
-
لم تَعمَ علیه: باو مخفی نمانده
-
النَّعمَی: وسعت معیشت و فراوانی نعمت
-
أکمَشَ: با سرعت سیر نموده است
-
أعذر: سلب عذر نموده، جای عذر باقی نگذاشته
-
نَفَث: دمیده است
-
نَجیّ: آنکه با انسان مخفی و سری سخن گوید
-
أردی: هلاک نمود
-
مَنّی: بآرزو واداشت، آرزومند نمود
-
شُغُف: جمع شغاف: پرده قلب پرده بچه در رحم
-
دهاق: پی در پی، جهنده، پر از ماده حیاة
-
مِحاق: پوشیده شده
-
جَنین: بچه در شکم مادر
-
راضع: طفل شیرخوار
-
وَلید: بچه پس از جدا شدن از شیر
-
یافِع: پسری که ببلوغ نزدیک شده
-
سادر: سرگردان در راه رفت
-
ماتِح: کسی که از چاه آب می کشد
-
غَرب: دلو بزرگ
-
بَدَوات: آنچه نمایان می شود، پیش می آید
-
أرَب: احتیاج
-
رَزیّة: مصیبت و گرفتاری
-
مُفتَرَض: کار واجب و لازم
-
دَهِمَته: او را احاطه نمود، باو هجوم آورد
-
فَجَعات: جمع فجعة: کارهای ناگهانی
-
غُبَّر: باقیمانده ها جمع غابر
-
جِماح: سرکشی، ناآرامی
-
طَوارق: جمع طارقة: آنکه شب می آید، پنهانی می آید
-
أوجاع: دردها جمع وجع
-
لادمة الصدر: زنی که به سینه می کوبد
-
کارِثة: شدت غم
-
أنّة: ناله مریض
-
مُبلِس: مأیوس کننده، ابلیس هم از این کلمه است
-
رَجیع وَصَب: برگشته رنج، رجیع: آنکه از سفر برگشته
-
حَشَدَة: جمع حاشد: جمعیت، اجتماع (احتشاد)
-
زَورَة: زیارت نمودن
-
حُفرة: گودال، قبر
-
بُهتة: حیرت و سرگردانی
-
عَثرة: لغزش و خطا
-
سَورات: جمع سورة: شدت و حمله
-
زَفیر: صدای شعله وری آتش
-
مُزیحَة: برطرف کننده
-
سنَة: اوائل خواب، چرت
-
مُسَلیة: آرامش دهنده از کلمه تسلی
-
أطوار: انواع و اقسام
-
مُوَرِّطة: هلاک کننده از کلمه ورطة: موج مهلک
-
مَناص: محل فرار و دور شدن از مهلکه
-
مَعاذ: پناهگاه
-
مَلاذ: قلعه، مخفیگاه
-
مَحار: بازگشت و رجوع بدنیا
-
قِیدُ قَدّهِ: باندازه درازی قامتش
-
مُتعفّر: رو بخاک نهاده
-
فَینَة: حالت، وقت و ساعت
-
باحَة: میدان
-
حُوبَة: حاجت، انفساح حوبة: وسعت حاجت
-
ضَنک: شدت و سختی
-
زُهوق: از بین رفتن و مضمحل شدن
-