[hadith]عِبَادَ اللَّهِ، أَیْنَ الَّذینَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا وَ أُنْظِرُوا فَلَهَوْا وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا؟ أُمْهِلُوا طَوِیلًا وَ مُنِحُوا جَمِیلًا وَ حُذِّرُوا أَلِیماً وَ وُعِدُوا جَسیماً. احْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ وَ الْعُیُوبَ الْمُسْخِطَةَ. أُولِی الْأَبْصَارِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْعَافِیَةِ وَ الْمَتَاعِ، هَلْ مِنْ مَنَاصٍ أَوْ خَلَاصٍ أَوْ مَعَاذٍ أَوْ مَلَاذٍ أَوْ فِرَارٍ أَوْ مَحَارٍ أَمْ لَا؟ فَأَنَّی تُؤْفَکُونَ، أَمْ أَیْنَ تُصْرَفُونَ، أَمْ بمَا ذَا تَغْتَرُّونَ؟ وَ إِنَّمَا حَظُّ أَحَدکُمْ مِنَ الْأَرْضِ ذَاتِ الطُّوْلِ وَ الْعَرْضِ قِیدُ قَدِّهِ [مُنْعَفِراً] مُتَعَفِّراً عَلَی خَدِّهِ. الْآنَ عِبَادَ اللَّهِ وَ الْخِنَاقُ مُهْمَلٌ وَ الرُّوحُ مُرْسَلٌ فِی فَیْنَةِ الْإِرْشَاد وَ رَاحَةِ الْأَجْسَاد وَ بَاحَةِ الِاحْتِشَاد وَ مَهَلِ الْبَقِیَّةِ وَ أُنُفِ الْمَشیَّةِ وَ إِنْظَارِ التَّوْبَةِ وَ انْفِسَاحِ الْحَوْبَةِ، قَبْلَ الضَّنْکِ وَ الْمَضِیقِ وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغَائِب الْمُنْتَظَرِ وَ إِخْذَةِ الْعَزیز الْمُقْتَدرِ.
قال الشریف: و فی الخبر أنه (علیه السلام) لمّا خَطب بهذه الخطبة اقشعرّت لها الجُلود و بَکت العیون و رَجفت القلوب و من الناس من یُسمّی هذه الخطبة الغرّاء.[/hadith]