[hadith]وَلاَ تُدْخِلَنَّ فِی مَشُورَتِکَ بَخِیلاً یَعْدلُ بکَ عَنِ الْفَضْلِ وَ یَعِدُکَ الْفَقْرَ، وَلاَ جَبَاناً یُضْعِفُکَ عَنِ الاُْمُورِ، وَلاَ حَرِیصاً یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَهَ بالْجَوْرِ؛ فَإِنَّ الْبُخْلَ وَالْجُبْنَ وَالْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّی، یَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ باللهِ.[/hadith]

منهاج البراعة فی شرح نهج البلاغة (خوئی)، ج 20، ص: 188

و لا تدخلنّ فی مشورتک بخیلا یعدل بک عن الفضل، و یعدک الفقر، و لا جبانا یضعفک عن الأمور، و لا حریصا یزیّن لک الشّره بالجور، فإنّ البخل و الجبن و الحرص غرائز شتّی یجمعها سوء الظّنّ باللّه.

المعنی:

16- النهی عن المشورة مع البخیل.

17- النهی عن المشورة مع الجبان.

18- النهی عن المشورة مع الحریص.

و قد أشار إلی أنّ المشورة مع هؤلاء لا تهتدی إلی رأی صالح مصیب باعتبار ما رکز فی طبع هؤلاء من مساوی الأخلاق الّتی تؤثّر فی رأیهم و تکدّره، فالبخیل یمنع عن الإیثار و البذل لکلّ أحد کما أنّ الجبان لا یری الحرب و الجهاد مع الأعداء مصلحة فی حال من الأحوال، لأنّ جبنه یدعوه إلی حفظ النفس و الإخفاء عن العدوّ کما أنّ الحریص الجامع للدنیا یدعو إلی الشّره.