[hadith]اللَّهُمَّ إِنِّی قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِی وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِی، فَأَبْدلْنِی بهِمْ خَیْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدلْهُمْ بی شَرّاً مِنِّی. اللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ کَمَا یُمَاثُ الْمِلْحُ فِی الْمَاءِ. أَمَا وَ اللَّهِ لَوَددْتُ أَنَّ لِی بکُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ بَنِی فِرَاس بْنِ غَنْمٍ «هُنَالِکَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاکَ مِنْهُمْ، فَوَارِسُ مِثْلُ أَرْمِیَةِ الْحَمِیمِ». ثُمَّ نَزَلَ (علیه السلام) مِنَ الْمِنْبَرِ.

قال السید الشریف أقول الأرمیة جمع رمیّ و هو السحاب و الحمیم هاهنا وقت الصیف و إنما خص الشاعر سحاب الصیف بالذکر لأنه أشد جفولا و أسرع خفوفا لأنه لا ماء فیه و إنما یکون السحاب ثقیل السیر لامتلائه بالماء و ذلک لا یکون فی الأکثر إلا زمان الشتاء و إنما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا و الإغاثة إذا استغیثوا و الدلیل علی ذلک قوله: «هنالک لو دعوت أتاک منهم».[/hadith]