[hadith]وَ حَقّاً أَقُولُ، مَا الدُّنْیَا غَرَّتْکَ وَ لَکِنْ بهَا اغْتَرَرْتَ، وَ لَقَدْ کَاشَفَتْکَ الْعِظَاتِ وَ آذَنَتْکَ عَلَی سَوَاءٍ، وَ لَهِیَ بمَا تَعِدُکَ مِنْ نُزُولِ الْبَلَاءِ بجِسْمِکَ وَ [النَّقْضِ] النَّقْصِ فِی قُوَّتِکَ، أَصْدَقُ وَ أَوْفَی مِنْ أَنْ تَکْذبَکَ أَوْ تَغُرَّکَ؛ وَ لَرُبَّ نَاصِحٍ لَهَا عِنْدَکَ مُتَّهَمٌ، وَ صَادقٍ مِنْ خَبَرِهَا مُکَذَّبٌ. وَ لَئِنْ تَعَرَّفْتَهَا فِی الدِّیَارِ الْخَاوِیَةِ وَ الرُّبُوعِ الْخَالِیَةِ، لَتَجِدَنَّهَا مِنْ حُسْنِ تَذْکِیرِکَ وَ بَلَاغِ مَوْعِظَتِکَ بمَحَلَّةِ الشَّفِیقِ عَلَیْکَ وَ الشَّحِیحِ بکَ؛ وَ لَنِعْمَ دَارُ مَنْ لَمْ یَرْضَ بهَا دَاراً، وَ مَحَلُّ مَنْ لَمْ یُوَطِّنْهَا مَحَلًّا، وَ إِنَّ السُّعَدَاءَ بالدُّنْیَا غَداً هُمُ الْهَارِبُونَ مِنْهَا الْیَوْمَ.[/hadith]