[hadith]فضلُ الإسلام:
ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دینُ اللَّهِ الَّذی اصْطَفَاهُ لِنَفْسهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَی عَیْنِهِ وَ أَصْفَاهُ خِیَرَةَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَی مَحَبَّتِهِ، أَذَلَّ الْأَدْیَانَ بعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ برَفْعِهِ وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بکَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّیهِ بنَصْرِهِ وَ هَدَمَ أَرْکَانَ الضَّلَالَةِ برُکْنِهِ وَ سَقَی مَنْ عَطِشَ مِنْ حِیَاضِهِ وَ أَتْأَقَ الْحِیَاضَ بمَوَاتِحِهِ، ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَکَّ لِحَلْقَتِهِ وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ وَ لَا عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ وَ لَا جَذَّ لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْکَ لِطُرُقِهِ وَ لَا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابهِ وَ لَا عَصَلَ فِی عُودهِ وَ لَا وَعَثَ لِفَجِّهِ وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابیحِهِ وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ، فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِی الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا وَ ثَبَّتَ لَهَا آسَاسَهَا وَ یَنَابیعُ غَزُرَتْ عُیُونُهَا وَ مَصَابیحُ شَبَّتْ نِیرَانُهَا وَ مَنَارٌ اقْتَدَی بهَا سُفَّارُهَا وَ أَعْلَامٌ قُصِدَ بهَا فِجَاجُهَا وَ مَنَاهِلُ رَوِیَ بهَا وُرَّادُهَا. جَعَلَ اللَّهُ فِیهِ مُنْتَهَی رِضْوَانِهِ وَ ذرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ، فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِیقُ الْأَرْکَانِ، رَفِیعُ الْبُنْیَانِ، مُنِیرُ الْبُرْهَانِ، مُضِیءُ النِّیرَانِ، عَزیزُ السُّلْطَانِ، مُشْرِفُ الْمَنَارِ، مُعْوِذُ الْمَثَارِ، فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَیْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ.[/hadith]