[hadith]هُوَ الْمُفْنِی لَهَا بَعْدَ وُجُودهَا، حَتَّی یَصِیرَ مَوْجُودُهَا کَمَفْقُودهَا، وَ لَیْسَ فَنَاءُ الدُّنْیَا بَعْدَ ابْتِدَاعِهَا بأَعْجَبَ مِنْ إِنْشَائِهَا وَ اخْتِرَاعِهَا؛ وَ کَیْفَ وَ لَوِ اجْتَمَعَ جَمِیعُ حَیَوَانِهَا مِنْ طَیْرِهَا وَ بَهَائِمِهَا وَ مَا کَانَ مِنْ مُرَاحِهَا وَ سَائِمِهَا وَ أَصْنَافِ أَسْنَاخِهَا وَ أَجْنَاسهَا وَ مُتَبَلِّدَةِ أُمَمِهَا وَ أَکْیَاسهَا عَلَی إِحْدَاثِ بَعُوضَةٍ مَا قَدَرَتْ عَلَی إِحْدَاثِهَا، وَ لَا عَرَفَتْ کَیْفَ السَّبیلُ إِلَی إِیجَادهَا وَ لَتَحَیَّرَتْ عُقُولُهَا فِی عِلْمِ ذَلِکَ، وَ تَاهَتْ وَ عَجَزَتْ قُوَاهَا وَ تَنَاهَتْ وَ رَجَعَتْ خَاسئَةً حَسیرَةً، عَارِفَةً بأَنَّهَا مَقْهُورَةٌ، مُقِرَّةً بالْعَجْز عَنْ إِنْشَائِهَا، مُذْعِنَةً بالضَّعْفِ عَنْ إِفْنَائِهَا.[/hadith]