[hadith]ثُمَّ إِیَّاکُمْ وَ تَهْزیعَ الْأَخْلَاقِ وَ تَصْرِیفَهَا، وَ اجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً وَ لْیَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسَانَهُ، فَإِنَّ هَذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بصَاحِبهِ، وَ اللَّهِ مَا أَرَی عَبْداً یَتَّقِی تَقْوَی تَنْفَعُهُ حَتَّی [یَخْتَزنَ] یَخْزُنَ لِسَانَهُ، وَ إِنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبهِ وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ، لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَتَکَلَّمَ بکَلَامٍ تَدَبَّرَهُ فِی نَفْسهِ، فَإِنْ کَانَ خَیْراً أَبْدَاهُ وَ إِنْ کَانَ شَرّاً وَارَاهُ؛ وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ یَتَکَلَّمُ بمَا أَتَی عَلَی لِسَانِهِ، لَا یَدْرِی مَا ذَا لَهُ وَ مَا ذَا عَلَیْهِ؛ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله) لَا یَسْتَقِیمُ إِیمَانُ عَبْدٍ حَتَّی یَسْتَقِیمَ قَلْبُهُ وَ لَا یَسْتَقِیمُ قَلْبُهُ حَتَّی یَسْتَقِیمَ لِسَانُهُ. فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْکُمْ أَنْ یَلْقَی اللَّهَ تَعَالَی وَ هُوَ نَقِیُّ الرَّاحَةِ مِنْ دمَاءِ الْمُسْلِمِینَ وَ أَمْوَالِهِمْ سَلِیمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ، فَلْیَفْعَلْ.[/hadith]