[hadith]و من کلام له (علیه السلام) فی التحکیم و ذلک بعد سماعه لأمر الحکمین:

إِنَّا لَمْ نُحَکِّمِ الرِّجَالَ وَ إِنَّمَا حَکَّمْنَا الْقُرْآنَ، هَذَا الْقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ خَطٌّ مَسْطُورٌ بَیْنَ الدَّفَّتَیْنِ لَا یَنْطِقُ بلِسَانٍ وَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ تَرْجُمَانٍ وَ إِنَّمَا یَنْطِقُ عَنْهُ الرِّجَالُ. وَ لَمَّا دَعَانَا الْقَوْمُ إلَی أَنْ نُحَکِّمَ بَیْنَنَا الْقُرْآنَ لَمْ نَکُنِ الْفَرِیقَ الْمُتَوَلِّیَ عَنْ کِتَاب اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی، وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ [تَعَالَی عَزَّ مِنْ قَائِلٍ] سُبْحَانَهُ «فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللَّهِ وَ الرَّسُولِ»؛ فَرَدُّهُ إِلَی اللَّهِ أَنْ نَحْکُمَ بکِتَابهِ وَ رَدُّهُ إِلَی الرَّسُولِ أَنْ نَأْخُذَ بسُنَّتِهِ. فَإِذَا حُکِمَ بالصِّدْقِ فِی کِتَاب اللَّهِ فَنَحْنُ أَحَقُّ النَّاس بهِ، وَ إِنْ حُکِمَ بسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ (صلی الله علیه وآله) فَنَحْنُ أَحَقُّ النَّاس وَ أَوْلَاهُمْ بهَا. وَ أَمَّا قَوْلُکُمْ لِمَ جَعَلْتَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُمْ أَجَلًا فِی التَّحْکِیمِ، فَإِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِکَ لِیَتَبَیَّنَ الْجَاهِلُ وَ یَتَثَبَّتَ الْعَالِمُ، وَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ یُصْلِحَ فِی هَذهِ الْهُدْنَةِ أَمْرَ هَذهِ الْأُمَّةِ وَ لَا تُؤْخَذَ بأَکْظَامِهَا، فَتَعْجَلَ عَنْ تَبَیُّنِ الْحَقِّ وَ تَنْقَادَ لِأَوَّلِ الْغَیِّ.[/hadith]