[hadith]و من خطبة له (علیه السلام) فی ذمّ الدنیا:

وَ أُحَذِّرُکُمُ الدُّنْیَا، فَإِنَّهَا مَنْزلُ قُلْعَةٍ وَ لَیْسَتْ بدَارِ نُجْعَةٍ، قَدْ تَزَیَّنَتْ بغُرُورِهَا وَ غَرَّتْ بزینَتِهَا. [دَارٌ] دَارُهَا هَانَتْ عَلَی رَبِّهَا فَخَلَطَ حَلَالَهَا بحَرَامِهَا وَ خَیْرَهَا بشَرِّهَا وَ حَیَاتَهَا بمَوْتِهَا وَ حُلْوَهَا بمُرِّهَا، لَمْ یُصْفِهَا اللَّهُ تَعَالَی لِأَوْلِیَائِهِ وَ لَمْ یَضِنَّ بهَا [عَنْ] عَلَی أَعْدَائِهِ. خَیْرُهَا زَهِیدٌ وَ شَرُّهَا عَتِیدٌ وَ جَمْعُهَا یَنْفَدُ وَ مُلْکُهَا یُسْلَبُ وَ عَامِرُهَا یَخْرَبُ، فَمَا خَیْرُ دَارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ الْبنَاءِ وَ عُمُرٍ یَفْنَی فِیهَا فَنَاءَ الزَّاد وَ مُدَّةٍ تَنْقَطِعُ انْقِطَاعَ السَّیْرِ. اجْعَلُوا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْکُمْ مِنْ [طَلِبَتِکُمْ] طَلَبکُمْ وَ اسْأَلُوهُ مِنْ أَدَاءِ حَقِّهِ [کَمَا] مَا سَأَلَکُمْ وَ أَسْمِعُوا دَعْوَةَ الْمَوْتِ آذَانَکُمْ قَبْلَ أَنْ یُدْعَی بکُمْ.[/hadith]