[hadith]القیامة:

حَتَّی إِذَا بَلَغَ الْکِتَابُ أَجَلَهُ وَ الْأَمْرُ مَقَادیرَهُ وَ أُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بأَوَّلِهِ

،

وَ جَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا یُرِیدُهُ مِنْ تَجْدید خَلْقِهِ، أَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا وَ أَرَجَّ الْأَرْضَ وَ أَرْجَفَهَا وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا وَ دَکَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَیْبَةِ جَلَالَتِهِ وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ، وَ أَخْرَجَ مَنْ فِیهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلَاقِهِمْ وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ؛ ثُمَّ مَیَّزَهُمْ لِمَا یُرِیدُهُ مِنْ مَسْأَلَتِهِمْ عَنْ خَفَایَا الْأَعْمَالِ وَ خَبَایَا الْأَفْعَالِ، وَ جَعَلَهُمْ فَرِیقَیْنِ: أَنْعَمَ عَلَی هَؤُلَاءِ وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ؛ فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بجِوَارِهِ وَ خَلَّدَهُمْ فِی دَارِهِ، حَیْثُ لَا یَظْعَنُ النُّزَّالُ وَ لَا تَتَغَیَّرُ بهِمُ‏ الْحَالُ وَ لَا تَنُوبُهُمُ الْأَفْزَاعُ وَ لَا تَنَالُهُمُ الْأَسْقَامُ وَ لَا تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطَارُ وَ لَا تُشْخِصُهُمُ الْأَسْفَارُ؛ وَ أَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِیَةِ فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ وَ غَلَّ الْأَیْدیَ إِلَی الْأَعْنَاقِ وَ قَرَنَ النَّوَاصِیَ بالْأَقْدَامِ وَ أَلْبَسَهُمْ سَرَابیلَ الْقَطِرَانِ وَ مُقَطَّعَاتِ النِّیرَانِ، فِی عَذَابٍ قَد اشْتَدَّ حَرُّهُ وَ بَابٍ قَدْ أُطْبقَ عَلَی أَهْلِهِ فِی نَارٍ لَهَا کَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ وَ قَصِیفٌ هَائِلٌ، لَا یَظْعَنُ مُقِیمُهَا وَ لَا یُفَادَی أَسیرُهَا وَ لَا تُفْصَمُ کُبُولُهَا، لَا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَی وَ لَا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَیُقْضَی.[/hadith]