[hadith]التحذیر من الکبر:
فَأَطْفِئُوا مَا کَمَنَ فِی قُلُوبکُمْ مِنْ نِیرَانِ الْعَصَبیَّةِ وَ أَحْقَاد الْجَاهِلِیَّةِ، فَإِنَّمَا تِلْکَ الْحَمِیَّةُ تَکُونُ فِی الْمُسْلِمِ مِنْ خَطَرَاتِ الشَّیْطَانِ وَ نَخَوَاتِهِ وَ نَزَغَاتِهِ وَ نَفَثَاتِهِ وَ اعْتَمِدُوا وَضْعَ التَّذَلُّلِ عَلَی رُءُوسکُمْ وَ إِلْقَاءَ التَّعَزُّز تَحْتَ أَقْدَامِکُمْ وَ خَلْعَ التَّکَبُّرِ مِنْ أَعْنَاقِکُمْ، وَ اتَّخِذُوا التَّوَاضُعَ مَسْلَحَةً بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ عَدُوِّکُمْ إِبْلِیسَ وَ جُنُودهِ، فَإِنَّ لَهُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ جُنُوداً وَ أَعْوَاناً وَ رَجِلًا [رَجْلًا] وَ فُرْسَاناً وَ لَا تَکُونُوا کَالْمُتَکَبِّرِ عَلَی ابْنِ أُمِّهِ مِنْ غَیْرِ مَا فَضْلٍ جَعَلَهُ اللَّهُ فِیهِ سوَی مَا أَلْحَقَتِ الْعَظَمَةُ بنَفْسهِ مِنْ عَدَاوَةِ الْحَسَد [الْحَسَب] وَ قَدَحَتِ الْحَمِیَّةُ فِی قَلْبهِ مِنْ نَارِ الْغَضَب وَ نَفَخَ الشَّیْطَانُ فِی أَنْفِهِ مِنْ رِیحِ الْکِبْرِ الَّذی أَعْقَبَهُ اللَّهُ بهِ النَّدَامَةَ وَ أَلْزَمَهُ آثَامَ الْقَاتِلِینَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ.
أَلَا وَ قَدْ أَمْعَنْتُمْ فِی الْبَغْیِ وَ أَفْسَدْتُمْ فِی الْأَرْضِ، مُصَارَحَةً لِلَّهِ بالْمُنَاصَبَةِ وَ مُبَارَزَةً لِلْمُؤْمِنِینَ بالْمُحَارَبَةِ؛ فَاللَّهَ اللَّهَ فِی کِبْرِ الْحَمِیَّةِ وَ فَخْرِ الْجَاهِلِیَّةِ، فَإِنَّهُ مَلَاقِحُ الشَّنَئَانِ وَ مَنَافِخُ الشَّیْطَانِ الَّتِی خَدَعَ بهَا الْأُمَمَ الْمَاضِیَةَ وَ الْقُرُونَ الْخَالِیَةَ، حَتَّی أَعْنَقُوا فِی حَنَادس جَهَالَتِهِ وَ مَهَاوِی ضَلَالَتِهِ، ذُلُلًا عَنْ سیَاقِهِ سُلُساً فِی قِیَادهِ، أَمْراً تَشَابَهَتِ الْقُلُوبُ فِیهِ وَ تَتَابَعَتِ الْقُرُونُ عَلَیْهِ وَ کِبْراً تَضَایَقَتِ الصُّدُورُ بهِ.[/hadith]