[hadith]الوصیة بالزهد و التقوی:
عِبَادَ اللَّهِ، أُوصِیکُمْ بتَقْوَی اللَّهِ، فَإِنَّهَا حَقُّ اللَّهِ عَلَیْکُمْ وَ الْمُوجِبَةُ عَلَی اللَّهِ حَقَّکُمْ، وَ أَنْ تَسْتَعِینُوا عَلَیْهَا باللَّهِ وَ تَسْتَعِینُوا بهَا عَلَی اللَّهِ، فَإِنَّ التَّقْوَی فِی الْیَوْمِ الْحِرْزُ وَ الْجُنَّةُ، وَ فِی غَدٍ الطَّرِیقُ إِلَی الْجَنَّةِ، مَسْلَکُهَا وَاضِحٌ وَ سَالِکُهَا رَابحٌ وَ مُسْتَوْدَعُهَا حَافِظٌ، لَمْ تَبْرَحْ عَارِضَةً نَفْسَهَا عَلَی الْأُمَمِ الْمَاضِینَ مِنْکُمْ وَ الْغَابرِینَ لِحَاجَتِهِمْ إِلَیْهَا غَداً، إِذَا أَعَادَ اللَّهُ مَا أَبْدَی وَ أَخَذَ مَا أَعْطَی وَ سَأَلَ عَمَّا أَسْدَی؛ فَمَا أَقَلَّ مَنْ قَبلَهَا وَ حَمَلَهَا حَقَّ حَمْلِهَا، أُولَئِکَ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ هُمْ أَهْلُ صِفَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِذْ یَقُولُ "وَ قَلِیلٌ مِنْ عِبادیَ الشَّکُورُ"؛ فَأَهْطِعُوا بأَسْمَاعِکُمْ إِلَیْهَا وَ أَلِظُّوا بجِدِّکُمْ عَلَیْهَا وَ اعْتَاضُوهَا مِنْ کُلِّ سَلَفٍ خَلَفاً وَ مِنْ کُلِّ مُخَالِفٍ مُوَافِقاً، أَیْقِظُوا بهَا نَوْمَکُمْ وَ اقْطَعُوا بهَا یَوْمَکُمْ وَ أَشْعِرُوهَا قُلُوبَکُمْ وَ ارْحَضُوا بهَا ذُنُوبَکُمْ وَ دَاوُوا بهَا الْأَسْقَامَ وَ بَادرُوا بهَا الْحِمَامَ، وَ اعْتَبرُوا بمَنْ أَضَاعَهَا وَ لَا یَعْتَبرَنَّ بکُمْ مَنْ أَطَاعَهَا؛ أَلَا فَصُونُوهَا وَ تَصَوَّنُوا بهَا.[/hadith]