-
تاریخ: 1370/01/16
بیانات در خطبههای نمازجمعه
هناک موضوعان مهمان یجب طرحهما هنا:أولهما موضوع القدس الشریف و الشعب الفلسطینی المظلوم و الانتفاضة المبارکة لهذا الشعب فی الداخل ذلک أننا علی أعتاب یوم القدس فی اخر جمعة من شهر رمضان، و هذه المناسبة تدفعنا للتأکید علی ضرورة دعم الانتفاضة من قبل جمیع المسلمین و لزوم قیام المسؤولین و ذوی النفوذ فیالاقطار المختلفة لفسح المجال للشعوب لتقیم مراسم یومالقدس العالمی بملء حریتها.إنما یرکز علیه الاستکبار العالمی یکمن فی إخراج القضیة الفلسطینیة من دائرة الاهتمام و توفیر أرضیة مناسبة لتقبل الوجود الصهیونی الغاصب و إبعاد کلمة الحق التی یعلنها الشعب الفلسطینی المظلوم والمغصوب حقه عن أفق حیاة المسلمین و تغطیتها بضوضاء المحادثات السیاسیة والمساومات الخیانیة. إلا أن هذا الهدف الاستکباری لن یتحقق مطلقا و إن عزیمة المجاهدین الفلسطینیین والمسلمین الغیاری و غیرتهم لن تسمح بمثل ذلک.إننا نؤکد أنه إذا نجحت المؤامرة و تم نسیان قضیة تمتلک هذه العظمه و راح أصحاب الحق فیها محرومین مقهورین والعیاذ باللَّه فإن علی العالم الاسلامی أن یستعد لحیاةالذل و المسکنة والفناء التام و هو أمر یأباهاللَّه تعالی و اولیاؤه و عباده الصالحون. والمهم أن الفرصة الرئیسیة الوحیدة لتحقق الامل تکمن فی تصاعد الکفاح داخل الاراضی المغصوبة و دوام هذاالصراع و عمقه و اتساع نطاقه یوما بعد یوم و هذا یتطلب أن یقوم المسلمون بدعم الانتفاضة و إلا فان أی غفلة تعنی ترتب الخسائر العظیمة الجسیمة و التضحیة بالنفوس الفلسطینیة المسلمة الطیبة.إننا نشهد الیوم جوا من الصمت و الغفلة أنتجته الحوادث الاخیرة فیالخلیج الفارسی و سیاسات النظام العراقی فیالمنطقة، الامر الذی فسح المجال لاستمرار سیل المهاجرین الغرباء نحو الارض الفلسطینیة و اتساع المذابح الفجیعة بحق الشعب الفلسطینی المسلم و لیس ذلک کما قلنا الا نتیجة للتغافل عن القضیة الفلسطینیة بعد تحرکات النظام العراقی فی الخلیج الفارسی فی فسح المجال لتلک الفجائع. إن صرخات المسلمین المدویة ضدالنظام الصهیونی والدعم الحقیقی المؤثر للمکافحین فی داخل فلسطین یجب أن تحطم جدران الغفلة و تقوی من سواعد هؤلاء المکافحین إنشاءاللَّه تعالی.